الخميس، 1 سبتمبر 2016

لماذا ننتقد الاسلام؟


الكاتب : زوهير المشردل

لأننا من خلفية اسلامية و عشنا او نعيش ظلم و تخلف الاسلام المفروض على الناس. انه يتدخل في حياتنا و يقتل المختلف الاخر، لأنه يأمر بقتلنا بعد أن تركناه، لانه الدين الوحيد في العالم يطبق حد الردة لتارك الدين و قتل الملحد او الذي يحول دينه. انه دين أسوأ من منظمة المافيا، لانه الدين الوحيد الذي يتدخل بخصوصيات الانسان اليومية كيف تلبس و كيف تنام و لماذا تاكل و عليك الصيام ومنع الافطار العلني لانه من أخطر العقائد والأديان الموجودة ومن غير المنطقي ان نتجاهل واقعنا و نتفرغ لنقد البوذية مثلا و التي لا تنتسب لمنطقتنا.
 لان جنة رسوله عبارة عن بيت دعارة يديره الله، لانه دين الارهاب الوحيد في العالم الذي مستمر في تعصبه الديني و دمار الشعب والقتل الطائفي و بعيد عن الانسانية والتعايش السلمي، لانه لا يوجد دين اخر يحكم او يشرع او يفرض طقوسه و عاداته على الناس غير الاسلام، نحن لم نرى التدخل و الظلم من دين اخر، لان شرع الاسلام همجي متكبر لا يؤمن  بالتعايش السلمي و بالحرية الفكرية و  بالانسانية و بمساواة المراة والرجل في الحقوق و ضد الحب و الاختلاط بين الجنسين و يهين الحياة الزوجية بخرافة التعدد ضد الانسانية و العائلة، لان الاسلام يعاني من ازمة حضارية حيث انه لم يستطع تقبل مفاهيم عصرية ضرورية لتطور المجتمع كالعلمانية و حقوق الانسان،  اذا كان الاسلام دين إصلاحي تربوي لرأينا العرب هم أفضل الدول أخلاقيا وتربويا ، ولو كان هدا الدين علمي لوجدناهم أفضل الدول تطورا، لان المسلم ضد الحياة و لا يبدع و كل همومه عن الموت و بعده و يريد فرض هذه الخرافات على غيره، دين ضد التطور و الإبداع، لانه الدين الوحيد في العالم الذي يزعج الآخرين لعبادات و طقوسه المملة و المتكرره يوميا و غير المؤمن يدفع ثمن الإزعاج. 
الأديان جميعها روحية تهتم بالطقوس والعبادات بإستثناء الإسلام فهو دين سياسي وكل ماهو سياسي خاضع للنقد حتى لو كان دين. 

الأربعاء، 24 أغسطس 2016

التنوير أولا... التنوير دائما





الكاتب : زوهير المشردل
يعتقد كثيرون أن التنوير نقيض الإيمان، و هذا الاعتقاد فيه غلط. التنوير هو خروج الإنسان عن مرحلة القصور العقلي وبلوغه سن النضج أو سن الرشد  كما عرف القصور العقلي على أنه  التبعية للآخرين وعدم القدرة على التفكير الشخصي أو السلوك في الحياة أو اتخاذ أي قرار بدون استشارة الشخص الوصي علينا. ومن هذا المنظور جاءت صرخته التنويرية لتقول اعملوا عقولكم أيها البشر! لتكن لكم الجرأة على استخدام عقولكم! فلا تتواكلوا بعد اليوم ولا تستسلموا للكسل والمقدور والمكتوب. تحركوا وانشطوا وانخرطوا في الحياة بشكل إيجابي متبصر. فالله زودكم بعقول وينبغي أن تستخدموها عوض استخدامها فقط في التعبد. لكن كان هناك من يفهم التنوير نقيضاً للإيمان أو للاعتقاد الديني.
يجب على المسلمين الخروج من الصندوق الدغمائي المنغمس في الظلامية الدينية و تحت  طغيان النظام الملكي المطلق و الانفتاح على الحضارات الاخرى و تقبل الاخر و التعايش رغم الاختلاف،  و التحرر من القيود  وعلى المسلم ان يصبح ناضجا فكريا وقادرا  على الاعتماد على نفسه، وأن يستخدم عقله للتحرر من المعتقدات الغريزية في الحقائق المعطاه، سواء تلك الفطرية التي تشكلت في ميدان المعرفة، أو تلك المستوحاة من الدين.
 المسلمون يدعون ان خروجهم من مأزقهم ليس بالتنوير وانما من عدم فهمهم النص الديني والذي هو في الأصل يحارب العقل، العلم عند المسلمين هو دراسة كتب الدينية التي عفى عليها الزمن.
العلماء عندهم هم الاشخاص الذين يدرسون هذه الكتب التي لا تسمن و لا تغني من جوع.
 فكيف يتقدمون و كل علومهم هي السجود و ازعاج الناس.
في بداية انتشار الاسلام تم اضطهاد عشرات العلماء والفلاسفة والمفكرين وقتلهم والتنكيل بهم ونفيهم وحرق كتبهم خلال العصور الإسلامية، ولعل أبرز الأمثلة إحراق مكتبة ابن رشد عام 594هـ/ 1198م في الساحة الكبرى بمدينة أشبيلية، والتي كانت تضم إلى جانب مؤلفات ابن رشد، كتب أخرى لابن سينا والفارابي وابن الهيثم وغيرهم، ووسط حضور حاشد أُرغم ابن رشد على مشاهدة مئات الكتب لعشرات الفلاسفة والمفكّرين، وهي تُحرق وسط تكبير وصراخ الغوغاء بتحريض من بعض شيوخ الدين.
تطبيق مبادئ العلمانية في المجتمعات العربية الاسلامية أمر صعب في الوقت الحالي فلا يزال يسيطر رجال الدين على العقل العربي، فتغول الدين وهيمنته على جوانب الحياة كما كان في الشكل الكنسي. الإسلاميون الوسطيون و غير الوسطيون يدعون إلى إنشاء دولة إسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية وإلى دستور إسلامي،  ففي بعض الدول العربية  حيث يسود فكر ديني ينتمي إلى السلفية كان يسجن من يدعو إلى تعليم المرأة. في السعودية حرمان المرأة من سياقة السيارة كونها فقط اداة عورة خلقة لنكاح وتربية الاولاد، والمشكلة الرئيسية في أن الإسلام لا يسمح لمن اعتنقه بتغيير دينه واعتناق دين آخر أو الإعلان عن إلحاده، كما وقع معي أنا خصوصا عندما جهرت بأفكاري التي تصنف إلحادية في الوسط الذي اعيش فيه، وعبرت عن افكاري فكانت النتيجة جد مزرية من المحيط الذي اعيش فيه لم يتقبل احد اختلافي. اصبح الكل يعاديني اتهموني بالكفر و الزندقة و التمويل من الغرب،  تعرضت لتهديدات بالقتل من طرف مسلمين متطرفين و السب و الشتم من طرف معتدلين.
  البلدان العربية بحاجة إلى النظام العلماني لان العلمانية تكفل للجميع حقوقهم الخاصة والعامة وهي الحل الأوحد حاليا  كما  مرت اوروبا بهذه المرحلة في عصر الانوار.
الى اي متى سيبقى المسلمون في انغلاقهم على انفسهم بعيدا عن العالم وعدم تقبل الفكر المخالف لهم؟ 
اين هو دور المثقف في تنوير المجتمع؟ فمجتمعنا يعاني من ظلمة العقول، و نحتاج الى نظام بديل و إعلام بديل يحارب الفكر المتطرف الذي يسود في مجتمعاتنا.

الأحد، 14 أغسطس 2016

جماعة اسلامية تفتي بقتلي!


الكاتب : زوهير المشردل

"ذلك الكافر سنقتله بعد يومين إن لم يقدم اعتذارا، و حتى إن قدم اعتذرا سنقتله و إذا حاول الهرب سنتبعه حتى المطار و سنقتله في المطار. نحن نعرف عنه كل شيئ نحن نراقبه دائما.أنتم لم تربوا ابنكم على الدين، أنتم أيضا مهددون بالقتل.''
هذا ما قاله رجل دين كهل متوسط الطول و له لحية بيضاء لأمي. مجهول قصد حينا بحي سيدي مومن و طرق باب بيتنا و نادى بلقاء أصحاب البيت فخرجت له أمي. و أخبرها بهذه الرسالة  بكل هدوء، كما لو أننا نعيش في العراق أو اليمن أو ما أسوأ.

أمي كانت ترتعد و وجهها عليه ملامح الرعب و الخوف. كانت تعانقني و تبكي، دموعها كانت تنهمر على جسدي و هي تقول لي سيقتلونك يا بني، تب إلى الله و توقف عن الكتابة في الدين، لقد هددونا جميعا بالموت بسببك.

هذا ما حدث يوم الجمعة مساء 12 غشت 2016. منذ تلك اللحظة و أنا أعيش حالة صدمة نفسية.
وقت ظهيرة يوم السبت، قصدت صديقين لي، و اتجهنا إلى الحديقة العامة بحي عين السبع. مكان مسيج و آمن كما يبدو، جلسنا و حكيت لهما ما جرى طلبا للنصيحة. بعد قليل اتصلت أم صديقي بابنها، فتركنا. و ما  إن خرج  صديقي من الحديقة حتى اتصل بنا و أخبرنا بوجود رجل ملتحي يلاحقنا و يراقبنا من أمام باب الحديقة.. بعد ذلك قرر أحدنا التحقق من الأمر، و عند خروجه كانت الصدمة: رجلان كبيران و عليهما سمات التشدد الديني و الفكر الجهادي يحملان هاتفين خاصين و يترصدان بمن سيخرج.
بقيت وحيدا، صديقي الثاني اتصل بي و أكد لي هكذا ''إنهما قادمان ليقتلاك. اهرب''. هربت و خرجت فارا بعد أن تسلقت السياج، دون أن يراني أحد.

ما العمل؟ أردت اللجوء إلى قسم الشرطة و إخبراهم بما يجري، خفت أن أتعرض للاعتقال لكوني أنتقد الدين و السلطة و أسخر من الأديان في حسابي على الفيسبوك و في مدونتي. أنا الآن في حيرة و لا أعرف إلى أين أذهب. لا وجود لجمعيات ستقف معي، مجرد أسماء جمعيات بدون عمل جمعوي حقيقي، فقط أجهزة مخزنية مراقبة كذلك، الأعضاء مجموعة من الملكيين و اليمينيين و لا صلة لهم بالنضال أو الدفاع عن حقوق الإنسان، يدافعون فقط عن العاملات في البيوت أو ضحايا العنف الأسري. أما أنا بانسبة لهم فمجرد دخيل يسبب الإزعاج. هذه الدولة لا تحمي أمثالي، بل تصدر قوانين لكي تحاربني.

حاليا أنا في حالة خوف و أتوقع في أي لحظة أن أتلقى طعنة سكين غادرة و حتى أثناء نومي ببيتنا أو إطلاق نار أو اختطاف أو الدهس بسيارة لإخفاء عملية تصفيتي. أتمنى بصدق ألا تكون هذه آخر كتاباتي، و أن تصل قضيتي إلى من سينقذني من هؤلاء الدواعش.
في النهاية، ماذا فعلت لأستحق كل هذا؟ أنا فقط أمارس حقي في التعبير و الجهر بأفكاري مثل أفراد هذه الجماعة و مثل أي إنسان آخر. أين هي حرية التعبير؟ أين هي حرية الاختيار و المعتقد؟ أين هي لا إكراه في الدين؟ أم أنا مجرد مرتد يجب قطع رقبته. أين هي دولة الحق و القانون؟ 


الأحد، 19 يونيو 2016

المسلمون و حرية التعبير


الكاتب : زوهير المشردل
العقل الاسلامي لازال غير قادر على الانسجام مع تطور الافكار والخطابات المعارضة والمنتقدة للدين. في العصور القديمة و تحت حكم الخلافة و الشريعة الاسلامية كانت تتم معاقبة و تعذيب و قتل كل من حاول ان يعبر عن افكاره و من خالفهم الرأي اتجاه الدين الاسلامي، و لحد الان لا زالت الاغلبيات المسلمة تستمر في ملاحقة الكتاب و النقاد و الفلاسفة و السياسيين يتهديدهم بالضرب والقتل و منع النقاش والشك و اتهامهم بالارتداد عن الإسلام، وهذه طريقة فعالة جدا لمنع نقد الدين والتسليم به.

في السنوات الأخيرة حكمت محكمة سعودية على الشاعر الفلسطيني أشرف فياض بالإعدام بتهمة الردة، و لكن بعد حملة دولية شارك فيها مئات الكتاب تضامنا مع الشاعر الفلسطيني، أصبح الحكم 8 سنوات و 800 جلدة. قضية الشاعر أشرف فياض تتضمن دلالات متعددة على عيوب و غياب احترام الرأي المخالف و حرية التعبير في دول العالم الإسلامي. كما حكم ايضا على المدون و الناشط في مجال حقوق الإنسان رائف البدوي بتهمة الإساءة لخرافات الدين الإسلامي وبحكم نهائي بسجن رائف 10 سنوات، وجلده 1000 جلدة، وتغريمه مليون ريال، ومنعه من السفر والظهور الإعلامي والكتابة لمدة عشر سنوات بعد خروجه من السجن، و بدلاً من حماية حق المواطنين السعوديين في حرية التعبير، قامت الحكومة السعودية بمعاقبة حمزة كشغري و رائف بدوي واشرف فباض، وتخويف الآخرين الذين قد يجرؤون على مناقشة مسائل الدين.
و قد شاهد العالم كله الأحداث التي وقعت بداية سنة 2015 في فرنسا و الهجوم الذي تعرض له مقر الصحيفة الساخرة شارلي إيبدو، و قد انتهى الهجوم بقتل 12 شخصا، بينهم ثمانية أعضاء من مكتب تحرير الصحيفة. تعرضت شارلي إيبدو للهجوم الارهابي لنشرها لرسومات كاريكاتورية عن النبي محمد، و جاء هذا الهجوم المروع كثأر للنبي محمد بقتل العديد من الأرواح. هنا نرى همجية الفكر الديني المنغلق و مواجهة القلم بالسيف و السلاح.
كذلك الصوماليةُ المولد أيان حرسي علي ذات الـ45 عاما. أيان حرسي، وهي ناقدة للإسلام، تعيش تحت حماية الشرطة منذ عشرة أعوام بعدما كتبت النص للفيلم الذي أخرجه الهولندي Theo van Gogh والذي كلفه حياتَه. نشأت أيان كمسلمة في أفريقيا والسعودية، وفي عام 1992 هربت إلى هولندا وتركت دين الطفولة. ومنذ عام 2006 وهي تسكن في الولايات المتحدة الأمريكية، وتلقي محاضراتٍ في جامعة هارفارد.
و قاسم الغزالي الذي اشتهر بالكتابة عن الحاده يعتبر أول ملحد مغربي ظهر للعلن ودافع عن حقه في حرية العقيدة. كتاباته تؤكد على أهمية حرية الفكر التي يتم حجبها والتضييق عليها بالدول الإسلامية وقد لقى عددا من تهديدات القتل بسبب آرائه وهو يعيش الان كلاجئ سياسي في سويسرا.
و في سنة 1989 افتى الخميني زعيم الثورة الإيرانية فتوى بقتل سلمان رشدي لأنه ارتدّ عن الدين بسبب كتابته رواية ايات شيطانية. وفي عام 1992 اعتُبر الصحفي المصري المعروف بانتقاداته، فرج فوده مرتدًا عن الدين. و قد تم اغتياله على يد اصوليين اسلاميين في مصر بسبب ارائه العلمانية.
ولا ننسى محاكمة الكاتب المصري نصر حامد أبو زيد و الحكم بردته وتفريقه عن زوجته، و كذلك اغتيال و ذبح المدونين العلمانيين في بنغلادش و باكستان.

هذه أمثلة عن استخدام التكفير كأداة لمحاربة و قمع المعارضين وأصحاب التوجهات الليبرالية في العالم الإسلامي من خلال اتهامهم بالارتداد عن الإسلام. وستبقى الأوضاع على ما هي عليه حتى تتم معالجة و اصلاح الدين الإسلامي بصورة تتعايش مع القرن الـ21، لكي نعيش دون خوف من الإرهاب باسم الله. 

  

الجمعة، 10 يونيو 2016

Christopher Hitchens | Open Letter


Dear fellow-unbelievers,
    Nothing would have kept me from joining you except the loss of my voice (at least my speaking  voice) which in turn is due to a long argument I am currently having with the specter of death. Nobody ever wins this argument, though there are some solid points to be made while the discussion goes on. I have found, as the enemy becomes more familiar, that all the special pleading for salvation, redemption and supernatural deliverance appears even more hollow and artificial to me than it did before. I hope to help defend and pass on the lessons of this for many years to come, but for now I have found my trust better placed in two things: the skill and principle of advanced medical science, and the comradeship of innumerable friends and family, all of them immune to the false consolations of religion. It is these forces among others which will speed the day when humanity emancipates itself from the mind-forged manacles of servility and superstitition. It is our innate solidarity, and not some despotism of the sky, which is the source of our morality and our sense of decency. 
      That essential sense of decency is outraged every day. Our theocratic enemy is in plain view. Protean in form, it extends from the overt menace of nuclear-armed mullahs to the insidious campaigns to have stultifying pseudo-science taught in American schools. But in the past few years, there have been heartening signs of a genuine and spontaneous resistance to this sinister nonsense: a resistance which repudiates the right of bullies and tyrants to make the absurd claim that they have god on their side. To have had a small part in this resistance has been the greatest honor of my lifetime: the pattern and original of all dictatorship is the surrender of reason to absolutism and the abandonment of critical, objective inquiry. The cheap name for this lethal delusion is religion, and we must learn new ways of combating it in the public sphere, just as we have learned to free ourselves of it in private. 
    Our weapons are the ironic mind against the literal: the open mind against the credulous; the courageous pursuit of truth against the fearful and abject forces who would set limits to investigation (and who stupidly claim that we already have all the truth we need). Perhaps above all, we affirm life over the cults of death and human sacrifice and are afraid, not of inevitable death, but rather of a human life that is cramped and distorted by the pathetic need to offer mindless adulation, or the dismal belief that the laws of nature respond to wailings and incantations. 
       As the heirs of a secular revolution, American atheists have a special responsibility to defend and uphold the Constitution that patrols the boundary between Church and State. This, too, is an honor and a privilege. Believe me when I say that I am present with you, even if not corporeally (and only metaphorically in spirit…) Resolve to build up Mr Jefferson’s wall of separation. And don’t keep the faith.
    Sincerely
Christopher Hitchens

الثلاثاء، 7 يونيو 2016

لا للمادة 222: ماصايمينش


الكاتب : زوهير المشردل
كمواطن مغربي ملحد من حقي الإفطار في رمضان علانية في الشارع،في الحدائق،في المقاهي والمطاعم...، وليس في ذلك أي استفزاز لمشاعر المسلمين. لماذا يصلي المسلم في الشارع ويمارس مختلف طقوسه الدينية من دعاء ونشر عقيدته.... بشكل علني ؟ أليس في ذلك استفزاز لمشاعرنا نحن كملاحدة... ؟ القوانين الدولية وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ينص على حرية التدين والمعتقد... لهذا يجب على الدولة المغربية الإلتزام بالمواثيق الدولية والإعتراف بحقوقنا كملحدين وعدم التضييق على حرياتنا ونرفض للمادة 222 من القانون المغربي، القاضية بمتابعة و سجن كل من أفطر بشكل علني خلال رمضان، و كل الفصول التي لا تحترم الحرية الفردية للمواطنات و المواطنين.
 لقد سئمنا من أن نحاكي معتقدات الآخرين الدينية وأن نصطنع صيام كي لا يُزجّ بنا في السجن هذا هو ما نفعله نحن الملحدون في البلدان الإسلامية التي نعيشو فيها لإخفاء معتقداتنا، أو إخفاء عدم وجود معتقداتٍ لدينا أصلًا، وذلك لضمان سلامتنا، إذ نتعرض لمضايقات وتهديدات من طرف مسلمين بالقتل او ابلاغ الشرطة باعتقالنا ولذالك يجب أن نعطوا الانطباع بأن صيامنا يحمل نفس مشقّة جميع الصائمين المحيطين بنا، أو في بعض الحالات، أن نؤدّوا الصيام كُليًا في رمضان خوفًا من تعرضنا للاضطهاد والملاحقة، لذلك فإن الوضع يكاد يكون من المستحيل أن يتحمله أحدٌ، فمع دخول شهر رمضان المقدس لذا المسلمين، يَحرمُ علينا الأكل والشّرب والجنس والمتع الأخرى من الفجر حتى المغرب لمدة ثلاثين يومًا،، فإن معاكسة التيار ورفض وجود إله وإعلان الإلحاد بشكلٍ واضحٍ علنًا يمكن أن يجني عواقبَ خطيرةً جدًا قد تادي بنا اما بزج في السجن او التعنيف والقتل من قبل مسلمين متعصبين، ولا يمكن أن يكون الأمر أكثر وضوحًا أبدًا مما بكون عليه خلال شهر رمضان.
في حين يمكن للشخص أن يمتنع عن المشاركة في الصلاة أو الطقوس الأخرى دون أن يلفت الانتباه غير المرغوب به، فإن الإعلان عن الإلحاد ورفض الإيمان بشكل كاملٍ خلال شهر رمضان لهو بمثابة اللعب بالنار، إذ يمكن أن يتسبب هذا الفعل بقطع العلاقات العائلية والصداقات في أحسن الأحوال، قد ترجم من هولاء المسلمين المتعصبين او في أحسن الأحوال تسجن لسنتين فقط لانك اكلت علانية في شهر رمضان وقد تتهم بتهمة غريبة يسمونها استفزاز مسلم فالاكل في رمضان علانية وقت الصيام هو استفزاز للمسلم وجذب عقوباتٍ قاسيةٍ بالسجن.

السبت، 28 مايو 2016

منظمة العفو الدولية تفضح ممارسات التعذيب في المغرب

نعيش تحت نظام يحكمنا في''ظل الإفلات من العقاب'' حسب تعبير منظمة العفو الدولية. النظام المغربي يبدو أنه لا يزال هو نفسه منذ عهد سنوات الرصاص. يزاول التعذيب و الارهاب لاسكات الاصوات التي تنادي بالحريات لا أقل و لا أكثر.
 في تقرير صدر شهر ماي سنة 2015 و بعد شهور من البحث و التحقيق من طرف منظمة العفو الدولية، وثقت المنظمة 173 حالة تعذيب و معاملة لاإنسانية في السجون المغربية. وجدت المنظمة الحقوقية الدولية أن أجهزة المخابرات تمارس عمليات سادية و وحشية في حق النشطاء السياسيين و المعارضين لهذا النظام. ممارسات مثل: إدخال القنينات في الشرج، و الضرب المبرح و الربط بالحبال، استعمال السوط و الصعق بالكهرباء؛ و صب المياه و البول على أجساد المناضلين و المناضلات، و عمليات التجريد من الملابس، و الخنق باستعمال قطع الشيفون و الماء، بالاضافة إلى أشكال عديدة من العنف الجسدي و النفسي و الاغتصاب كذلك وأساليب تعذيب أخرى بهدف انتزاع اعترافات بالجرائم أو إسكات الناشطين والمعارضين السياسيين لنظام  وتقييد حرية التعبير، و يتم اللجوء إلى المناضلين الابرياء داخل الزنزانات السرية هم وحدهم الذين يعرفون واقع ما يمارس داخل زنزانات مخزن مغربي في سجون سرية في مختلف مدن هذا البلد من اجل الحصول على اعترافات تحت الإكراه الجسدي والمعنوي وكتم أصوات كل من يرفض سياسة الأمر الواقع الذي يسعى المخزن الملكي  لفرضها على عامة الشعب المغربي الحر بقوة الإكراه والتهديد، ووصولا الى مرحلة التعذيب بشتى الأساليب.
المغرب دولة عسكرية فاشية. يحكمها محمد السادس الدي يسيطر على على الحكومة والقضاء والجيش هو و عصابته التي من ضمنها عبد اللطيف الحموشي، الذي بينما ينام في هدوء يمارس جهازه الإرهابي الاختطاف و التعذيب في السجون في حق المناضلين الجمهوريين و النشطاء الحقوقيين في هذا البلد، والذين يتقدمون بشكاوى حول تعرضهم للتعذيب يعرضون أنفسهم لمزيد من الاضطهاد بتهم تقديم تبليغ كاذب والوشاية الكاذبة لمقاضاة ضحايا التعذيب المزعومين الذين يجهرون بالحديث عن محنتهم إذ يمكن أن يعاقب بتهم باطلة مثل تقديم تبليغ كاذب بموجب القانون المغربي بالسجن سنة واحدة وبغرامة تناهز 500 دولار أمريكي، بينما تصل عقوبة الوشاية الكاذبة إلى السجن خمس سنوات. وعلاوة على ذلك، يمكن أن تأمر المحاكم المتهمين بدفع مبالغ كبيرة كتعويض عن القذف و التشهير، وملاحقة عائلاتهم وممارسة عليهم القمع والاضطهاد لان  النظام يحمي الجلادين وليس من يعذَّبون، رغم أن الدستور يحظر التعذيب و رغم توقيعه على اتفاقيات تكفل حقوق الانسان و الحريات إلا أن المغرب لا يزال يمارس التعذيب في السجون   والممارسات المسيئة لحقوق الانسان التي فرخت بشكل كبير وتزايدت بصورة خطيرة في المملكة المغربية الى ان احترام حقوق الإنسان مجرد صورة ليبرالية وردية محبة  لحقوق البلاد يرسمها الملك الدكتاتوري. ولكن ما دام التهديد بالتعذيب يحوم فوق رؤوس المعتقلين والمعارضين، فإن هذه الصورة ستظل مجرد وهم  وسراب.