الكاتب : زوهير المشردل
القتل،العنف،العنصرية ،الحقد،النفاق،انفصام في الشخصية....لا اقصد هنا الدواعش ،ولا هؤلاء الذين فجروا مطار بروكسيل وقتلوا العشرات،وجرحوا المئات؛ولا معتنقي الفكر السلفي،لكن اقصد ما يطلقون على انفسهم "مسلم معتدل" لان ارهابهم أخطر بكثير من ارهاب داعش واخواتها؛ارهابهم مستمر بشكل يومي ليس فقط ضد "الكفار" ولكن ضد بعضهم البعض...فمن يعتقد ان المتشددين في الدين هم الارهابيين فقط فهو مخطئ ،لكن الصحيح ان كل من يبغض او يحرض على قتل من اختلف عليه في المعتقدات الدينية ؛او الرأي او الميول الجنسي...فهو ارهابي لم يتكلم الاعلام كثيرا على ما وقع في مدرجات مركب محمد الخامس لكرة القدم من قتل للارواح وتخريب للممتلكات بين مجموعة من الشباب "ليس سلفيين ولا دواعش" لكن مسلمين معتدلين!! يشجعون نفس الفريق تراشقوا بينهم بالعصي والسكاكين بدون سبب! فقتل 3 اشخاص وجرح العشرات ..
اليس هذا ارهاب ايضا!!
لم يتكلم أحد على هؤلاء الذين تركوا الاسلام ومازالوا يعيشون في مجتمعات مسلمة ومعاناتهم اليومية حيث مجرد حديثهم العلني عن "كفرهم" قد يعرض حياتهم للخطر فهم مهددون من الدواعش والمسلمين المعتدلين !
اليس هذا ارهاب ايضا!!
في بلدي المغرب قد ترجم من هولاء "المعتدلين" او في أحسن الأحوال تسجن لسنتين فقط لانك اكلت علانية في شهر رمضان وقد تتهم بتهمة غريبة يسمونها "استفزاز مسلم" فالاكل في رمضان علانية وقت الصيام هو استفزاز للمسلم!!
اليس هذا ارهاب ايضا!!
في بلدي المغرب وفي بلدان عربية ومسلمة ..قد تتعرض فتاة في الشارع للرجم والرفس بسبب لباسها،يسب ويشتم المعاق،وتهان المرأة،ويهان كل من بشرته "سوداء" ويشتم وينعت ب"العزي" التي تعني القرد الاسود ...
اليس كل هذا ارهاب!!
اوروبا او امريكا قد تحميها قواتها العسكرية من هؤلاء الدواعش"، قد تمنعهم من دخول اراضيها وتطردهم وتسقط الجنسية عنهم .. لكن من يحمينا نحن ؟ فنحن نعاني من الارهاب بشكل يومي