الجمعة، 8 أبريل 2016

محمد السادس متورط في أوراق بنما


الكاتب: زوهير المشردل
تسريبات “أوراق بنما التي صنعت الحث على الصعيد العالمي قبل أيام ، لاتشكل في عمومها الا الشجرة التي تخفي الغابة ، والربوة التي تحجب الجبل ، أما الحقيقة فان المغرب بثرواته الباطنية والبحرية والغابوية والطاقوية ممملوكة من طرف لص اسمه محمد السادس ، وبعض من رجال الأعمال المجرمين المقربين منه ؛ ولذلك فان خبر تهريب مليار أو مليارين لا يشكل حدثا في ذاته ، بل هو جانب من الأخطاء الأخلاقية التي تحدد وتفصل في مثل هذه الانحرافات .
واذا كان البعض يحاول ان يدرأ عن الملك اللص مفسدة التهرب الضريبي او تهريب الأموال ، بل ادعاء الاستثمار خارج الحدود بطرق شرعية ، كادعاء يلبس معطف السذاجة ، ويربطها بشخص المجرم محمد منير الماجيدي ، فانني أطرح هذا السؤال :


هل تعرف ما منعى السكرتير الخاص لشخص هو الملك ومدير اعماله ؟ ام انك دون فهم ذلك ؟ . انه كاتم أسراره وحافظ املاكه ، والقائم بأعماله ، والمؤتمن على كل صفقاته وثرواته . هذه العلاقة توضح بالملموس أن الرجل هو ظل الملك اللص فيما خص سائر الأعمال المالية والاستثمارية . والظل يختفي بمجرد ابتعاد المظلول عن الواجهة . فالعلاقة اذن بينهما علاقة سند بمسنود اليه كما يقول البلاغيون ، والسبب بالمسبب كما يرى المناطقة . ومحاولة فصل العمليات المالية الملكية عن النشاطات الاقتصادية والمالية لمنير الماجيدي ، هي كعملية فصل الروح عن الجسد . فلا يمكن اذن من هذه المنطلقات الارتباطية ان نفصل في قضية تورط المحيط الملكي بمن فيهم الملك اللص عن هذه الفضيحة الأخلاقية والوطنية والانسانية والدينية والسياسية . فاما ان نفتح الملف على مصراعيه ونقرأ كل تفاصيله او نغلقه الى الأبد كما اغلقوا علينا فرص الحياة .

خطورة القضية دفعت برئيس وزراء اسكتنلاندا الى الاستقالة ، وتجمهر الآلاف من الشعب الاسكتلندي تنديدا بتورط رئيسهم في قضية فساد مالي . كما ان وزير العدل التونسي اعطى الضوء الأخضر للنيابة العامة بفتح ملف المتورطين من التونسيين والتحقيق معهم ، وكذلك وعد الرئيس الفرنسي بفتح تحقيق في الموضوع، اما في الجارة اسبانيا فان مصلحة الضرائب فتحث تحقيقا مع عمة ملك اسبانيا . ولا تزال تداعيات الملف الشائك تتداعى وقد تشقط رؤوسا كبيرة في عدد من دول العالم . تلك التي تحترم نفسها وشعبها وتاريخها ، حيث القانون فوق الجميع ، ولافرق بين ملك ومواطن او مستشار ملك وموظف او عاطل عن العمل .
ان تهريب الأموال والتهرب الضريبي هو عقاب جماعي ، من جهة أخرى فهو يحرم الآلاف من فرص العمل ، ويسد آفاق المستقبل في وجههم . انه جناية متعددة الأبعاد ، فهو اختلاس ، وسرقة ، وخيانة للثقة ،خيانة الأمانة ، ونصب واحتيال ، التهرب الضريبي ، تهريب الأموال ، تفقير الشعب المغربي، احداث الانشقاق والفتنة بين أفراد الشعب ، استغلال النفوذ ، الاخلال بالمهام . انها فضيحة كبرى بكل المقاييس .
وعلى الوطنيين الحقيقيين ان لايقفلوا الملف ويتابعوا الجناة ، بكل الوسائل والطرق والامكانيات ، أما الاختباء وراء جبن وزير العدل ، وتعويم احج الاقتصاديين للملف ، فهذا وصمت رئيس الحكومة ، وبلع لسان التقدميين والاسلاميين والاعلاميين ، فانه امر مستهلك ومعروف . لكن هذا لا عني ان جميع المغاربة جبناء ومنافقين وضعفاء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق