الخميس، 1 سبتمبر 2016

لماذا ننتقد الاسلام؟


الكاتب : زوهير المشردل

لأننا من خلفية اسلامية و عشنا او نعيش ظلم و تخلف الاسلام المفروض على الناس. انه يتدخل في حياتنا و يقتل المختلف الاخر، لأنه يأمر بقتلنا بعد أن تركناه، لانه الدين الوحيد في العالم يطبق حد الردة لتارك الدين و قتل الملحد او الذي يحول دينه. انه دين أسوأ من منظمة المافيا، لانه الدين الوحيد الذي يتدخل بخصوصيات الانسان اليومية كيف تلبس و كيف تنام و لماذا تاكل و عليك الصيام ومنع الافطار العلني لانه من أخطر العقائد والأديان الموجودة ومن غير المنطقي ان نتجاهل واقعنا و نتفرغ لنقد البوذية مثلا و التي لا تنتسب لمنطقتنا.
 لان جنة رسوله عبارة عن بيت دعارة يديره الله، لانه دين الارهاب الوحيد في العالم الذي مستمر في تعصبه الديني و دمار الشعب والقتل الطائفي و بعيد عن الانسانية والتعايش السلمي، لانه لا يوجد دين اخر يحكم او يشرع او يفرض طقوسه و عاداته على الناس غير الاسلام، نحن لم نرى التدخل و الظلم من دين اخر، لان شرع الاسلام همجي متكبر لا يؤمن  بالتعايش السلمي و بالحرية الفكرية و  بالانسانية و بمساواة المراة والرجل في الحقوق و ضد الحب و الاختلاط بين الجنسين و يهين الحياة الزوجية بخرافة التعدد ضد الانسانية و العائلة، لان الاسلام يعاني من ازمة حضارية حيث انه لم يستطع تقبل مفاهيم عصرية ضرورية لتطور المجتمع كالعلمانية و حقوق الانسان،  اذا كان الاسلام دين إصلاحي تربوي لرأينا العرب هم أفضل الدول أخلاقيا وتربويا ، ولو كان هدا الدين علمي لوجدناهم أفضل الدول تطورا، لان المسلم ضد الحياة و لا يبدع و كل همومه عن الموت و بعده و يريد فرض هذه الخرافات على غيره، دين ضد التطور و الإبداع، لانه الدين الوحيد في العالم الذي يزعج الآخرين لعبادات و طقوسه المملة و المتكرره يوميا و غير المؤمن يدفع ثمن الإزعاج. 
الأديان جميعها روحية تهتم بالطقوس والعبادات بإستثناء الإسلام فهو دين سياسي وكل ماهو سياسي خاضع للنقد حتى لو كان دين. 

الأربعاء، 24 أغسطس 2016

التنوير أولا... التنوير دائما





الكاتب : زوهير المشردل
يعتقد كثيرون أن التنوير نقيض الإيمان، و هذا الاعتقاد فيه غلط. التنوير هو خروج الإنسان عن مرحلة القصور العقلي وبلوغه سن النضج أو سن الرشد  كما عرف القصور العقلي على أنه  التبعية للآخرين وعدم القدرة على التفكير الشخصي أو السلوك في الحياة أو اتخاذ أي قرار بدون استشارة الشخص الوصي علينا. ومن هذا المنظور جاءت صرخته التنويرية لتقول اعملوا عقولكم أيها البشر! لتكن لكم الجرأة على استخدام عقولكم! فلا تتواكلوا بعد اليوم ولا تستسلموا للكسل والمقدور والمكتوب. تحركوا وانشطوا وانخرطوا في الحياة بشكل إيجابي متبصر. فالله زودكم بعقول وينبغي أن تستخدموها عوض استخدامها فقط في التعبد. لكن كان هناك من يفهم التنوير نقيضاً للإيمان أو للاعتقاد الديني.
يجب على المسلمين الخروج من الصندوق الدغمائي المنغمس في الظلامية الدينية و تحت  طغيان النظام الملكي المطلق و الانفتاح على الحضارات الاخرى و تقبل الاخر و التعايش رغم الاختلاف،  و التحرر من القيود  وعلى المسلم ان يصبح ناضجا فكريا وقادرا  على الاعتماد على نفسه، وأن يستخدم عقله للتحرر من المعتقدات الغريزية في الحقائق المعطاه، سواء تلك الفطرية التي تشكلت في ميدان المعرفة، أو تلك المستوحاة من الدين.
 المسلمون يدعون ان خروجهم من مأزقهم ليس بالتنوير وانما من عدم فهمهم النص الديني والذي هو في الأصل يحارب العقل، العلم عند المسلمين هو دراسة كتب الدينية التي عفى عليها الزمن.
العلماء عندهم هم الاشخاص الذين يدرسون هذه الكتب التي لا تسمن و لا تغني من جوع.
 فكيف يتقدمون و كل علومهم هي السجود و ازعاج الناس.
في بداية انتشار الاسلام تم اضطهاد عشرات العلماء والفلاسفة والمفكرين وقتلهم والتنكيل بهم ونفيهم وحرق كتبهم خلال العصور الإسلامية، ولعل أبرز الأمثلة إحراق مكتبة ابن رشد عام 594هـ/ 1198م في الساحة الكبرى بمدينة أشبيلية، والتي كانت تضم إلى جانب مؤلفات ابن رشد، كتب أخرى لابن سينا والفارابي وابن الهيثم وغيرهم، ووسط حضور حاشد أُرغم ابن رشد على مشاهدة مئات الكتب لعشرات الفلاسفة والمفكّرين، وهي تُحرق وسط تكبير وصراخ الغوغاء بتحريض من بعض شيوخ الدين.
تطبيق مبادئ العلمانية في المجتمعات العربية الاسلامية أمر صعب في الوقت الحالي فلا يزال يسيطر رجال الدين على العقل العربي، فتغول الدين وهيمنته على جوانب الحياة كما كان في الشكل الكنسي. الإسلاميون الوسطيون و غير الوسطيون يدعون إلى إنشاء دولة إسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية وإلى دستور إسلامي،  ففي بعض الدول العربية  حيث يسود فكر ديني ينتمي إلى السلفية كان يسجن من يدعو إلى تعليم المرأة. في السعودية حرمان المرأة من سياقة السيارة كونها فقط اداة عورة خلقة لنكاح وتربية الاولاد، والمشكلة الرئيسية في أن الإسلام لا يسمح لمن اعتنقه بتغيير دينه واعتناق دين آخر أو الإعلان عن إلحاده، كما وقع معي أنا خصوصا عندما جهرت بأفكاري التي تصنف إلحادية في الوسط الذي اعيش فيه، وعبرت عن افكاري فكانت النتيجة جد مزرية من المحيط الذي اعيش فيه لم يتقبل احد اختلافي. اصبح الكل يعاديني اتهموني بالكفر و الزندقة و التمويل من الغرب،  تعرضت لتهديدات بالقتل من طرف مسلمين متطرفين و السب و الشتم من طرف معتدلين.
  البلدان العربية بحاجة إلى النظام العلماني لان العلمانية تكفل للجميع حقوقهم الخاصة والعامة وهي الحل الأوحد حاليا  كما  مرت اوروبا بهذه المرحلة في عصر الانوار.
الى اي متى سيبقى المسلمون في انغلاقهم على انفسهم بعيدا عن العالم وعدم تقبل الفكر المخالف لهم؟ 
اين هو دور المثقف في تنوير المجتمع؟ فمجتمعنا يعاني من ظلمة العقول، و نحتاج الى نظام بديل و إعلام بديل يحارب الفكر المتطرف الذي يسود في مجتمعاتنا.

الأحد، 14 أغسطس 2016

جماعة اسلامية تفتي بقتلي!


الكاتب : زوهير المشردل

"ذلك الكافر سنقتله بعد يومين إن لم يقدم اعتذارا، و حتى إن قدم اعتذرا سنقتله و إذا حاول الهرب سنتبعه حتى المطار و سنقتله في المطار. نحن نعرف عنه كل شيئ نحن نراقبه دائما.أنتم لم تربوا ابنكم على الدين، أنتم أيضا مهددون بالقتل.''
هذا ما قاله رجل دين كهل متوسط الطول و له لحية بيضاء لأمي. مجهول قصد حينا بحي سيدي مومن و طرق باب بيتنا و نادى بلقاء أصحاب البيت فخرجت له أمي. و أخبرها بهذه الرسالة  بكل هدوء، كما لو أننا نعيش في العراق أو اليمن أو ما أسوأ.

أمي كانت ترتعد و وجهها عليه ملامح الرعب و الخوف. كانت تعانقني و تبكي، دموعها كانت تنهمر على جسدي و هي تقول لي سيقتلونك يا بني، تب إلى الله و توقف عن الكتابة في الدين، لقد هددونا جميعا بالموت بسببك.

هذا ما حدث يوم الجمعة مساء 12 غشت 2016. منذ تلك اللحظة و أنا أعيش حالة صدمة نفسية.
وقت ظهيرة يوم السبت، قصدت صديقين لي، و اتجهنا إلى الحديقة العامة بحي عين السبع. مكان مسيج و آمن كما يبدو، جلسنا و حكيت لهما ما جرى طلبا للنصيحة. بعد قليل اتصلت أم صديقي بابنها، فتركنا. و ما  إن خرج  صديقي من الحديقة حتى اتصل بنا و أخبرنا بوجود رجل ملتحي يلاحقنا و يراقبنا من أمام باب الحديقة.. بعد ذلك قرر أحدنا التحقق من الأمر، و عند خروجه كانت الصدمة: رجلان كبيران و عليهما سمات التشدد الديني و الفكر الجهادي يحملان هاتفين خاصين و يترصدان بمن سيخرج.
بقيت وحيدا، صديقي الثاني اتصل بي و أكد لي هكذا ''إنهما قادمان ليقتلاك. اهرب''. هربت و خرجت فارا بعد أن تسلقت السياج، دون أن يراني أحد.

ما العمل؟ أردت اللجوء إلى قسم الشرطة و إخبراهم بما يجري، خفت أن أتعرض للاعتقال لكوني أنتقد الدين و السلطة و أسخر من الأديان في حسابي على الفيسبوك و في مدونتي. أنا الآن في حيرة و لا أعرف إلى أين أذهب. لا وجود لجمعيات ستقف معي، مجرد أسماء جمعيات بدون عمل جمعوي حقيقي، فقط أجهزة مخزنية مراقبة كذلك، الأعضاء مجموعة من الملكيين و اليمينيين و لا صلة لهم بالنضال أو الدفاع عن حقوق الإنسان، يدافعون فقط عن العاملات في البيوت أو ضحايا العنف الأسري. أما أنا بانسبة لهم فمجرد دخيل يسبب الإزعاج. هذه الدولة لا تحمي أمثالي، بل تصدر قوانين لكي تحاربني.

حاليا أنا في حالة خوف و أتوقع في أي لحظة أن أتلقى طعنة سكين غادرة و حتى أثناء نومي ببيتنا أو إطلاق نار أو اختطاف أو الدهس بسيارة لإخفاء عملية تصفيتي. أتمنى بصدق ألا تكون هذه آخر كتاباتي، و أن تصل قضيتي إلى من سينقذني من هؤلاء الدواعش.
في النهاية، ماذا فعلت لأستحق كل هذا؟ أنا فقط أمارس حقي في التعبير و الجهر بأفكاري مثل أفراد هذه الجماعة و مثل أي إنسان آخر. أين هي حرية التعبير؟ أين هي حرية الاختيار و المعتقد؟ أين هي لا إكراه في الدين؟ أم أنا مجرد مرتد يجب قطع رقبته. أين هي دولة الحق و القانون؟ 


الأحد، 19 يونيو 2016

المسلمون و حرية التعبير


الكاتب : زوهير المشردل
العقل الاسلامي لازال غير قادر على الانسجام مع تطور الافكار والخطابات المعارضة والمنتقدة للدين. في العصور القديمة و تحت حكم الخلافة و الشريعة الاسلامية كانت تتم معاقبة و تعذيب و قتل كل من حاول ان يعبر عن افكاره و من خالفهم الرأي اتجاه الدين الاسلامي، و لحد الان لا زالت الاغلبيات المسلمة تستمر في ملاحقة الكتاب و النقاد و الفلاسفة و السياسيين يتهديدهم بالضرب والقتل و منع النقاش والشك و اتهامهم بالارتداد عن الإسلام، وهذه طريقة فعالة جدا لمنع نقد الدين والتسليم به.

في السنوات الأخيرة حكمت محكمة سعودية على الشاعر الفلسطيني أشرف فياض بالإعدام بتهمة الردة، و لكن بعد حملة دولية شارك فيها مئات الكتاب تضامنا مع الشاعر الفلسطيني، أصبح الحكم 8 سنوات و 800 جلدة. قضية الشاعر أشرف فياض تتضمن دلالات متعددة على عيوب و غياب احترام الرأي المخالف و حرية التعبير في دول العالم الإسلامي. كما حكم ايضا على المدون و الناشط في مجال حقوق الإنسان رائف البدوي بتهمة الإساءة لخرافات الدين الإسلامي وبحكم نهائي بسجن رائف 10 سنوات، وجلده 1000 جلدة، وتغريمه مليون ريال، ومنعه من السفر والظهور الإعلامي والكتابة لمدة عشر سنوات بعد خروجه من السجن، و بدلاً من حماية حق المواطنين السعوديين في حرية التعبير، قامت الحكومة السعودية بمعاقبة حمزة كشغري و رائف بدوي واشرف فباض، وتخويف الآخرين الذين قد يجرؤون على مناقشة مسائل الدين.
و قد شاهد العالم كله الأحداث التي وقعت بداية سنة 2015 في فرنسا و الهجوم الذي تعرض له مقر الصحيفة الساخرة شارلي إيبدو، و قد انتهى الهجوم بقتل 12 شخصا، بينهم ثمانية أعضاء من مكتب تحرير الصحيفة. تعرضت شارلي إيبدو للهجوم الارهابي لنشرها لرسومات كاريكاتورية عن النبي محمد، و جاء هذا الهجوم المروع كثأر للنبي محمد بقتل العديد من الأرواح. هنا نرى همجية الفكر الديني المنغلق و مواجهة القلم بالسيف و السلاح.
كذلك الصوماليةُ المولد أيان حرسي علي ذات الـ45 عاما. أيان حرسي، وهي ناقدة للإسلام، تعيش تحت حماية الشرطة منذ عشرة أعوام بعدما كتبت النص للفيلم الذي أخرجه الهولندي Theo van Gogh والذي كلفه حياتَه. نشأت أيان كمسلمة في أفريقيا والسعودية، وفي عام 1992 هربت إلى هولندا وتركت دين الطفولة. ومنذ عام 2006 وهي تسكن في الولايات المتحدة الأمريكية، وتلقي محاضراتٍ في جامعة هارفارد.
و قاسم الغزالي الذي اشتهر بالكتابة عن الحاده يعتبر أول ملحد مغربي ظهر للعلن ودافع عن حقه في حرية العقيدة. كتاباته تؤكد على أهمية حرية الفكر التي يتم حجبها والتضييق عليها بالدول الإسلامية وقد لقى عددا من تهديدات القتل بسبب آرائه وهو يعيش الان كلاجئ سياسي في سويسرا.
و في سنة 1989 افتى الخميني زعيم الثورة الإيرانية فتوى بقتل سلمان رشدي لأنه ارتدّ عن الدين بسبب كتابته رواية ايات شيطانية. وفي عام 1992 اعتُبر الصحفي المصري المعروف بانتقاداته، فرج فوده مرتدًا عن الدين. و قد تم اغتياله على يد اصوليين اسلاميين في مصر بسبب ارائه العلمانية.
ولا ننسى محاكمة الكاتب المصري نصر حامد أبو زيد و الحكم بردته وتفريقه عن زوجته، و كذلك اغتيال و ذبح المدونين العلمانيين في بنغلادش و باكستان.

هذه أمثلة عن استخدام التكفير كأداة لمحاربة و قمع المعارضين وأصحاب التوجهات الليبرالية في العالم الإسلامي من خلال اتهامهم بالارتداد عن الإسلام. وستبقى الأوضاع على ما هي عليه حتى تتم معالجة و اصلاح الدين الإسلامي بصورة تتعايش مع القرن الـ21، لكي نعيش دون خوف من الإرهاب باسم الله. 

  

الجمعة، 10 يونيو 2016

Christopher Hitchens | Open Letter


Dear fellow-unbelievers,
    Nothing would have kept me from joining you except the loss of my voice (at least my speaking  voice) which in turn is due to a long argument I am currently having with the specter of death. Nobody ever wins this argument, though there are some solid points to be made while the discussion goes on. I have found, as the enemy becomes more familiar, that all the special pleading for salvation, redemption and supernatural deliverance appears even more hollow and artificial to me than it did before. I hope to help defend and pass on the lessons of this for many years to come, but for now I have found my trust better placed in two things: the skill and principle of advanced medical science, and the comradeship of innumerable friends and family, all of them immune to the false consolations of religion. It is these forces among others which will speed the day when humanity emancipates itself from the mind-forged manacles of servility and superstitition. It is our innate solidarity, and not some despotism of the sky, which is the source of our morality and our sense of decency. 
      That essential sense of decency is outraged every day. Our theocratic enemy is in plain view. Protean in form, it extends from the overt menace of nuclear-armed mullahs to the insidious campaigns to have stultifying pseudo-science taught in American schools. But in the past few years, there have been heartening signs of a genuine and spontaneous resistance to this sinister nonsense: a resistance which repudiates the right of bullies and tyrants to make the absurd claim that they have god on their side. To have had a small part in this resistance has been the greatest honor of my lifetime: the pattern and original of all dictatorship is the surrender of reason to absolutism and the abandonment of critical, objective inquiry. The cheap name for this lethal delusion is religion, and we must learn new ways of combating it in the public sphere, just as we have learned to free ourselves of it in private. 
    Our weapons are the ironic mind against the literal: the open mind against the credulous; the courageous pursuit of truth against the fearful and abject forces who would set limits to investigation (and who stupidly claim that we already have all the truth we need). Perhaps above all, we affirm life over the cults of death and human sacrifice and are afraid, not of inevitable death, but rather of a human life that is cramped and distorted by the pathetic need to offer mindless adulation, or the dismal belief that the laws of nature respond to wailings and incantations. 
       As the heirs of a secular revolution, American atheists have a special responsibility to defend and uphold the Constitution that patrols the boundary between Church and State. This, too, is an honor and a privilege. Believe me when I say that I am present with you, even if not corporeally (and only metaphorically in spirit…) Resolve to build up Mr Jefferson’s wall of separation. And don’t keep the faith.
    Sincerely
Christopher Hitchens

الثلاثاء، 7 يونيو 2016

لا للمادة 222: ماصايمينش


الكاتب : زوهير المشردل
كمواطن مغربي ملحد من حقي الإفطار في رمضان علانية في الشارع،في الحدائق،في المقاهي والمطاعم...، وليس في ذلك أي استفزاز لمشاعر المسلمين. لماذا يصلي المسلم في الشارع ويمارس مختلف طقوسه الدينية من دعاء ونشر عقيدته.... بشكل علني ؟ أليس في ذلك استفزاز لمشاعرنا نحن كملاحدة... ؟ القوانين الدولية وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ينص على حرية التدين والمعتقد... لهذا يجب على الدولة المغربية الإلتزام بالمواثيق الدولية والإعتراف بحقوقنا كملحدين وعدم التضييق على حرياتنا ونرفض للمادة 222 من القانون المغربي، القاضية بمتابعة و سجن كل من أفطر بشكل علني خلال رمضان، و كل الفصول التي لا تحترم الحرية الفردية للمواطنات و المواطنين.
 لقد سئمنا من أن نحاكي معتقدات الآخرين الدينية وأن نصطنع صيام كي لا يُزجّ بنا في السجن هذا هو ما نفعله نحن الملحدون في البلدان الإسلامية التي نعيشو فيها لإخفاء معتقداتنا، أو إخفاء عدم وجود معتقداتٍ لدينا أصلًا، وذلك لضمان سلامتنا، إذ نتعرض لمضايقات وتهديدات من طرف مسلمين بالقتل او ابلاغ الشرطة باعتقالنا ولذالك يجب أن نعطوا الانطباع بأن صيامنا يحمل نفس مشقّة جميع الصائمين المحيطين بنا، أو في بعض الحالات، أن نؤدّوا الصيام كُليًا في رمضان خوفًا من تعرضنا للاضطهاد والملاحقة، لذلك فإن الوضع يكاد يكون من المستحيل أن يتحمله أحدٌ، فمع دخول شهر رمضان المقدس لذا المسلمين، يَحرمُ علينا الأكل والشّرب والجنس والمتع الأخرى من الفجر حتى المغرب لمدة ثلاثين يومًا،، فإن معاكسة التيار ورفض وجود إله وإعلان الإلحاد بشكلٍ واضحٍ علنًا يمكن أن يجني عواقبَ خطيرةً جدًا قد تادي بنا اما بزج في السجن او التعنيف والقتل من قبل مسلمين متعصبين، ولا يمكن أن يكون الأمر أكثر وضوحًا أبدًا مما بكون عليه خلال شهر رمضان.
في حين يمكن للشخص أن يمتنع عن المشاركة في الصلاة أو الطقوس الأخرى دون أن يلفت الانتباه غير المرغوب به، فإن الإعلان عن الإلحاد ورفض الإيمان بشكل كاملٍ خلال شهر رمضان لهو بمثابة اللعب بالنار، إذ يمكن أن يتسبب هذا الفعل بقطع العلاقات العائلية والصداقات في أحسن الأحوال، قد ترجم من هولاء المسلمين المتعصبين او في أحسن الأحوال تسجن لسنتين فقط لانك اكلت علانية في شهر رمضان وقد تتهم بتهمة غريبة يسمونها استفزاز مسلم فالاكل في رمضان علانية وقت الصيام هو استفزاز للمسلم وجذب عقوباتٍ قاسيةٍ بالسجن.

السبت، 28 مايو 2016

منظمة العفو الدولية تفضح ممارسات التعذيب في المغرب

نعيش تحت نظام يحكمنا في''ظل الإفلات من العقاب'' حسب تعبير منظمة العفو الدولية. النظام المغربي يبدو أنه لا يزال هو نفسه منذ عهد سنوات الرصاص. يزاول التعذيب و الارهاب لاسكات الاصوات التي تنادي بالحريات لا أقل و لا أكثر.
 في تقرير صدر شهر ماي سنة 2015 و بعد شهور من البحث و التحقيق من طرف منظمة العفو الدولية، وثقت المنظمة 173 حالة تعذيب و معاملة لاإنسانية في السجون المغربية. وجدت المنظمة الحقوقية الدولية أن أجهزة المخابرات تمارس عمليات سادية و وحشية في حق النشطاء السياسيين و المعارضين لهذا النظام. ممارسات مثل: إدخال القنينات في الشرج، و الضرب المبرح و الربط بالحبال، استعمال السوط و الصعق بالكهرباء؛ و صب المياه و البول على أجساد المناضلين و المناضلات، و عمليات التجريد من الملابس، و الخنق باستعمال قطع الشيفون و الماء، بالاضافة إلى أشكال عديدة من العنف الجسدي و النفسي و الاغتصاب كذلك وأساليب تعذيب أخرى بهدف انتزاع اعترافات بالجرائم أو إسكات الناشطين والمعارضين السياسيين لنظام  وتقييد حرية التعبير، و يتم اللجوء إلى المناضلين الابرياء داخل الزنزانات السرية هم وحدهم الذين يعرفون واقع ما يمارس داخل زنزانات مخزن مغربي في سجون سرية في مختلف مدن هذا البلد من اجل الحصول على اعترافات تحت الإكراه الجسدي والمعنوي وكتم أصوات كل من يرفض سياسة الأمر الواقع الذي يسعى المخزن الملكي  لفرضها على عامة الشعب المغربي الحر بقوة الإكراه والتهديد، ووصولا الى مرحلة التعذيب بشتى الأساليب.
المغرب دولة عسكرية فاشية. يحكمها محمد السادس الدي يسيطر على على الحكومة والقضاء والجيش هو و عصابته التي من ضمنها عبد اللطيف الحموشي، الذي بينما ينام في هدوء يمارس جهازه الإرهابي الاختطاف و التعذيب في السجون في حق المناضلين الجمهوريين و النشطاء الحقوقيين في هذا البلد، والذين يتقدمون بشكاوى حول تعرضهم للتعذيب يعرضون أنفسهم لمزيد من الاضطهاد بتهم تقديم تبليغ كاذب والوشاية الكاذبة لمقاضاة ضحايا التعذيب المزعومين الذين يجهرون بالحديث عن محنتهم إذ يمكن أن يعاقب بتهم باطلة مثل تقديم تبليغ كاذب بموجب القانون المغربي بالسجن سنة واحدة وبغرامة تناهز 500 دولار أمريكي، بينما تصل عقوبة الوشاية الكاذبة إلى السجن خمس سنوات. وعلاوة على ذلك، يمكن أن تأمر المحاكم المتهمين بدفع مبالغ كبيرة كتعويض عن القذف و التشهير، وملاحقة عائلاتهم وممارسة عليهم القمع والاضطهاد لان  النظام يحمي الجلادين وليس من يعذَّبون، رغم أن الدستور يحظر التعذيب و رغم توقيعه على اتفاقيات تكفل حقوق الانسان و الحريات إلا أن المغرب لا يزال يمارس التعذيب في السجون   والممارسات المسيئة لحقوق الانسان التي فرخت بشكل كبير وتزايدت بصورة خطيرة في المملكة المغربية الى ان احترام حقوق الإنسان مجرد صورة ليبرالية وردية محبة  لحقوق البلاد يرسمها الملك الدكتاتوري. ولكن ما دام التهديد بالتعذيب يحوم فوق رؤوس المعتقلين والمعارضين، فإن هذه الصورة ستظل مجرد وهم  وسراب.

الأربعاء، 25 مايو 2016

الكتب المدرسية المغربية تواصل نشر الكراهية


الكاتب: زوهير المشردل
نتساءل اليوم عن السبب في وجود مقاتليين مغاربة بالاف ضمن داعش ولا نتساءل عن عدد الذين يؤيدون داعش ولا تسمح لهم الظروف بالالتحاق واعدادهم اكثر بكثير، لماذا وصلنا لهذه الحالة : السبب هو ثقافة العداء للاخر التي نبث سمومه في الكتب المدرسية وفي المجتمع، علينا ان نتخلص من ثقافة العداء للاخر. 
المغرب اصبح من اول الدول المصدرة للارهاب في العالم، زكرياء المساوي هو احد الاعضاء الذي كان سيشارك مع ارهابيين 11 سبتمبر، الفيزازي كان دائما ذاهبا اتيا الى مسجد القدس الذي كانت فيه مجموعة محمد عطى ورمزي بن شيبا و مروان الشحي،
منير متسديق مغربي مسجون في المانيا مع نفس مجموعة محمد عطف في مسجد القدس، كوان تنمو سجن فيها 14 مغربي من مقاتلي في افغانستان، سوريا اليوم اصبح فيها اكتر من 3000 مغربي مقاتل من الجهاديين، من اين اتتنا هاته الكارثة وماهو السبب؟ السبب هو ثقافة الكراهية التي يدرسونها لنا منذ الصغر، الكفار المرتدين رسول الله قاتل الكفار هزمهم في معركة بدر قتلهم قطع راسهم و نحتفل بمعركة بدر و الجهاد لكي ننصر الاسلام، طارق ابن زياد فتح الاندلس ونشر فيها الاسلام بالسيف.
لا يدرسوننا ان الانسان يجب ان يحب اخيه الانسان كيفما كان دينه او لونه او جنسه  ليس دم الكافر ارخص من دم المسلم او دية الكافر نصف دية المسلم لا يوجد مسلم احسن من الكافر هاته الثقافة هي الدي علمتنا هذا الشيء من المدرس والمنزل والمجتمع...
بعض الامثلة من المقررات المدرسية عندما تجد طفل في المستوى الاول يدرس هذا النص "احب من يحب رسول الله واعادي من يعاديه" هذه في بداية المقرر الدراسي لتربية الاسلامية من السنه الاول التحضيري وما معنى هذا النص هو ان طفل قلت له يجب ان تحب المسلم وتعادي الغير المسلم لان كل من لم يعترف بنبوة محمد وينكرها ففي الحقيقة يعادي الرسول، 6 مليار انسان ليس مسلمين في العالم يعلمون الطفل ان يكره 6 مليار انسان نربي داعشي صغير هذا الطفل عندما سيكبر ويقتل شخص شيعي او مسيحي او يهودي او ملحد او من خرج من الاسلام السبب هو المقررات المدرسية نعلمه من السنة الاولىٍ، "من هم الكافرون" هذا
 متلا نص يقول "اعوض بنقط بما يناسب الكافرون من اهل الكتاب هم اليهود والنصارى" بمعنى هم كفار والكفار لديها معنى سلبي هذا التطرف هو الذي يعلمون الاطفال الصغار في المدارس عوض ان يعلمونهم ثقافة حقوق الانسان و ان الانسان متل الاخر
وفي مقرر الدراسي من السنة السادسة نجد تمييز عنصري بين الناس "سمو مكامن المسلمين عند الله اذا كان المسلمين يوحدون الله والمشركون يجعلون معهم الهة اخرى فاي الفارقين احب الى الله وما جزاء كل فريق" يعني ان اليهود المغاربة مكروهين عند الله و ان المسيحيون المغاربة والملحدين المغاربة مكرهين عند الله  وهذا التلميذ عندما سيكبر ويكرههم واراد ان يقتلهم فلا يوجد اي مشكل لان الله يكره الكفار وهاده هي الثقافة التي نربي عليه الاطفال نحقن ابرة الكراهية في الشباب وهذه هي البداية الى داعش لانهم في البداية يقيمون على الكراهية وينتهون بالتفجير والجهاد.
وفي مقرر السنة الثانية بكالوريا نعلم الشباب ان الردة عن الاسلام تستوجب القتل نقرأ متلا "جرائم الحدود وهي بحسب ما اتفق عليه خمسة تم تبدئ الردة الخمر ... " وفي نص اخر يتم تفسير الفساد في الارض بانه كل عمل يوجب اهدار النص كالردة ادن الردة عمل يهدر دم صاحبه ويعتبر فسادا في الارض، اذا قتل مسلم شخص اخر واهدر دمه بسبب انه راه مرتد فهادا درس من دروس المقررات المدرسية لا نلوم من ينفده
التمييز بين الناس بنائا على الدين في المقررات المدرسية ندرس لا يرت المسلم الكافر ولا الكافر المسلم ويقول ايضا لاتوارث بين مسلم وغير مسلم يعني انا  ملحد لا اؤمن بالاسلام  وابي مسلم  لن ارت بمعنى ان الورث يمنعون اخوهم بدعوى انه غير مسلم يكفر بالدين، هل هذه احكام تراعي حقوق الانسان لماذا لا نعلم الناس الفكر واحترام العقيدة نعلمنهم ان الناس سواسية كل واحد يعتقد بما يشاء دون ان يتعرض للقتل او التهديد والاضطهاد او اهدار الدم او الحرمان من الارت، المغرب يحتاج الى قرارات جريئة لتغيير المناهج الدراسية التي تدعو الى الكراهية وعدم التعايش رغم الوضع الصعب في ظل هذه الحكومة ، المناهج الحالية هي سبب تدعيش معظم الشعب المغربي،  هل هذه المقررات هي التي ستكون لنا اجيال المستقبل نريد مقررات تحترم المواثيق الدولية وحقوق الانسان لا نريد مقررات مدرسية تنتج لنا اجيال من الدواعش المملوؤين بالكراهية.

السبت، 21 مايو 2016

قضية علي المرابط


الكاتبزوهير المشردل  
علي المرابط المزداد سنة 1959، أي من أبناء جيل سنوات الستينيات، ترعرع وتابع دراسته في مدينة الحمامة البيضاء وبدأ علي المرابط مسيرته العملية بعد ان اشتغل موظفا في وزارة الخارجية المغربية، قبل أن يتحول للعمل الصحفي رغم المضايقات الكثيرة والمتعب التي عاشه.
علي المرابط هو واحد من الأسماء الصحفية المثيرة للجدل، وهو الذي شكل أبرز وجوه الجيل الجديد من الأصوات التي اُعتبرت "مشاغباً". ففي سنة 2003 صدر حكم في حق الصحفي المغربي، الذي وصل بداية إلى السجن 4 سنوات، والغرامة 20000 درهم، قبل أن يتم تخفيفه إلى 3 سنوات، بتهمة المس بالاحترام الواجب للملك، وإهانة المقدسات، والتشكيك في الوحدة الترابية، إثر مقالات ورسوم كاريكاتورية نشرها في صحيفتيه "دومان" و"دومان ماجازين"، وانتهى هذا إلى الإفراج عنه بعفو ملكي، بعد تدهور حالته في السجن؛ حيث خاض إضرابا طويلا عن الطعام استغرق حوالي 50 يوما، ففي العام 2005 اصدرت محكمة في الرباط حكما اعتبر الاغرب من نوعه يقضي بمنع الصحفي علي المرابط من العمل الصحفي بالمغرب لمدة عشر سنوات وغرامة مالية قدرها 50000 درهم بسبب تحقيق اجراء في مخيمات اللاجئين وكشف كذب ادعاءات المخزن على شعبه بشان اللاجئين الصحراويين و اخفاء المصادر التي تكشف الحقيقة والرقابة آنذاك، رفض  علي المرابط  فكرة ترحيله إلى فرنسا التي يحمل جنسيتها، واختار البقاء في بلاده، إلا أن السلطات لم تمنحه الترخيص بإصدار صحيفة جديدة بعد منع صحيفتيه السابقين، مما دفعه إلى العمل مع جرائد أجنبية وها هو ذا علي المرابط يعيش الآن في مدينة تطوان (شمالي المغرب)، حيث يدير الموقع الإلكتروني "دومان أونلاين" منذ عام 2011، متحديا الحظر المفروض عليه، وقد سبق لمنظمة "صحافيون بلا حدود" أن صنفت علي المرابط من ضمن 100 من أبطال الإعلام، بمناسبة احتفاءها باليوم العالمي لحرية الصحافة لعام 2014. كما سبق وأن فاز بعدة جوائز للصحافة وحرية التعبير.
إذ يعود قلم الصحفي المغربي علي المرابط للحياة من جديد، بعد 10 أعوام كاملة من الحكم عليه بتهمة القذف، ليستحق هذا الرجل وصف أخطر صحفي في المغرب ومؤكدا في كلامه  "أنا لم أتغير، فعلي المرابط الذي كان في سنوات سابقة هو نفسه علي المرابط الذي عاد اليوم، وهو الذي سيظل حتى آخر يوم في حياتي، سأظل أعيش في المغرب وحتى لو صدر في حقي منع ثان وثالث فهذا لن يمنعني من الكتابة".

الأحد، 8 مايو 2016

شعب ممنوع من حرية التعبير في دولة متخلفة

في بلدان العالم العربي وبالخصوص في بلدي المغرب ألقى تضييقا كبيرا، وخاصة حرية التعبير التي تكون دائما من الأسباب الرئيسية للاعتقالات السياسية، ففي الترتيب العالمي لحرية التعبير لسنة 2016 احتل المغرب الرتبة 131 من اصل 180 دولة. 
فقد سجل المغرب تراجع خطير في هامش الحق في التعبير  لهذا تطرقت الى موضوع حرية التعبير  لانه حق من حقوق الإنسان، فالمغرب موقع على وثيقة حقوق الإنسان، و هي حق للمواطن أيضا منصوص عليه في الدستور. ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف  المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين ، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها، فما بال المخزن اليوم يغتصب كل العهود و المواثيق المحلية و الدولية. 
الدولة المغربية المخزنية همها الوحيد والذي تعمل من أجله ليل نهار من خلال سياساتها ومخططاتها هو مزيد من التدجين والتركيع في الشعب ومزيد من تقليص هامش الحريات للمواطن المغربي في تعبير عن همومه الحقيقية وتعنيف المحتجين بقوة الآلة القمعية المخزنية، واعتقال المناضلين وممارسة التعذيب عليهم. 
 ففى العام 2005 اصدرت محكمة في الرباط حكما اعتبر الاغرب من نوعه يقضي بمنع الصحفي علي المرابط من العمل الصحفي بالمغرب لمدة عشر سنوات و 3 سنوات حبس قضى فيها 8 اشهر وغرامة مالية قدرها 50000 درهم بسبب تحقيق اجراء في مخيمات اللاجئين وكشف كذب ادعاءات المخزن على شعبه بشان اللاجئين الصحراويين و اخفاء المصادر التي تكشف الحقيقة والرقابة فقمع الآراء الحرة  واختطاف وتعذيب وترحيل لا يزال ساري المفعول كما وقع مع مغني الراب معاد الحاقد الذي اعتقل 3 مرات بسبب أنه فضح الفساد و أظهر جزءا من حقيقة المفسدين وهاهو الان لاجئ سياسي في بلجيكا والكثير من المناضلين الغيورين الممنوعين من الدخول الى وطنهم مثل قاسم الغزالي و علي لهروشي و بيتر شمراح و ريتشارد عزوز و احمد تاشفين بلكزيز وعلوين والاخ رشيد بسبب ديانته المسيحية، و اغتيال بن بركة سابقا و اليوم الناشط الأمازيغي عمر خالق... وما هذا إلا مثال صغير جدا عن الخروقات التي تسجل بالجملة في حرية التعبير،  فأين حقنا وأين حق الشعب المغربي في حرية التعبير والعدالة والكرامة و حقوق المواطنة الكاملة؟ أين نحن من الحق العادل للاستفادة من خيراتنا وثرواتنا الوطنية؟  حينما يقمع صوت الحرية والكرامة ويمنع من حقه في التعبير عن معاناته وهمومه بسلطة القوة فاعلم أنك أمام دولة التسلط والاستبداد دولة تحت امارة ديكتاتورية.

هل تساءلت ولو لمرة ما طبيعة البرامج و الأخبار التي تمرر للشعب في إعلام ؟ لاشيء مجرد التفاهة فالدولة تسيطر على كافة وسائل الاعلام والموضوعات وتتحكم في عقول الشعب واستكلاخهم  بالاعلام الرخيص والتافه والتعليم الفاسد واليد المخزنية القمعية وقوى الظلام التي تقيد وتكبل العقل واللسان والسلوك حتى اصبح المجتمع عبيد يخاف حتى من الجدران همه الوحيد هو مشاهدة لالة العروسة وسامحيني وكرة القدم.
صادقت لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب قبل ايام على مشروع قانون جنائي يقضي بمعاقبة كل من يجرؤ على المساس بالمقدسات اي النظام الملكي والدين الاسلامي والوحدة الترابية باحكام تتراوح بين 2 الى 5 سنوات سجنا، والغرامة من 50 الف درهم الى 500 الف درهم، كيف ستكتبون بحرية وابداع وانتم تعلمون ان كلمة من خمسة احرف في مقال او في تدخل يمكن ان يعادل كل حرف فيها سنة كاملة وراء القضبان؟؟؟
هل ستعودون للكتابة بلسان الحيوانات ام ستهتمون فقط بمؤخرات الفنانات وتسريحان الفنانين و لالة العروسة وسامحيني وحكاياتهم وكرة القدم وجرائم القتل وفضائح العامة وفي اشجع الحالات ستنتقدون الوزراء والقياد والمقدمين؟                                                
مطلبنا هو رفع يد القمع والتضييق المخزني عن حق المغاربة في التعبير، وإطلاق سراح حرية الرأي المسجون في زنزانة من سلب حقها في التعبير، وعلى التضييق الخانق الذي استهدف ابتداء بمنع بعض المجلات والجرائد  وبحجب مواقعها الإلكترونية، ووصولا إلى الحملة المخزنية التي تستهدف، منذ مطلع هذا العام، إغلاق حسابات نشطاء الاحرار على مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب أقلام وأصوات حرة أخرى من مختلف التوجهات، إضافة إلى منع بعض الإصدارات في المعرض الدولي للكتاب. كما أن حجم تضييق المخزن في ازدياد على الأقلام المغربية الحرة، وعلى المنابر الإعلامية التي لا تخضع لتعليمات، وهامش حرية الإعلام في تراجع مضطرد. فما دام الاعلام المخزني  يريد التطويق وقمع وتطبيق قوانين ضالمة وانتهاك حق الانسان في التعبير فلتكن انت أيها المواطن المغربي الحر الاعلام البديل في ايصال صوت الحق كباقي ابناء الشعب الاحرار.

السبت، 7 مايو 2016

نعم لدولة مدنية عادلة


الدولة المدنية هي دولة المواطنين هي دولة تكافئ الفرص هي دولة المساواة امام القانون هي دولة القانون هي دولة غير بوليسية او مخزنية قمعية هي دولة غير عسكرية لا يحكمها العسكر هي دولة تحافظ وتحمي كل أعضاء المجتمع والدولة المدنية ايضا هي دولة الديموقراطية هي دولة تساوي بين جميع المواطنين  بلى اي فروق لا من حيت الجنس بمعنى الاصل العرقي ولا من حيت الجنس بمعنى الانثى ودكر ولا من حيت الدين  ولا من حيت الوضع الاجتماعي، هي دولة تحترم الاديان ولكنها تحكم بعتبرها سلطة السياسة ليس لها قدسية هي مبنية على مجموعة من المبادئ  اهمها هي ان تكون الدولة قائمة على اساس العدل والتسامح وقبول الاخر والمساواة بالحقوق والواجبات حتى تحفض حقوق كل الناس ويكون في دولة علية هي سلطة الدول يلجئ اليها المواطن في حال انتهكت حقوقه والكل في هاده الدولة المفروضة ان يتقبلوا عادات وتقاليد وافكار الناس ويحترموا اختلافهم وان تكون الثقة بين الناس وبين المؤسسات والناس وهاده الثقة بتكون مبنية على قوة القانون وان القانون فوق الجميع وهو الدي يحمي كل المواطنين  ومن بطش المؤسسات والدولة  وهاذ المبدئ اسمه سياسة القانون  ومن اهم المبادئ في الدولة المدنية هو المواطنة يعني الكل ابناء البلد،  والذي يعني أن الفرد لا يعرف بمهنته أو بدينه أو بإقليمه أو بماله أو بسلطته، وإنما يعرف تعريفا قانونيا اجتماعيا بأنه مواطن، أي أنه عضو في المجتمع له حقوق وعليه واجبات. وهو يتساوى فيها مع جميع المواطنين  والدولة ملزمة باحترامها وحمايته لان الدولة هي التي تحقق القانون واكتر شيئ ضروري بتكون الدولة حيادية وليست قريبة من حزب محدد او عائلة او دين او طائفة او قومية ومن مبادئ الدولة المدنية هي فصل الدين عن الدولة هي فصل الدين عن مؤسسات الدولة الاربعة ( التشريعية ـ التنفيذية ـ القضائية ـ الاعلامية )  بمعنى ان الدين للفرد والدولة للجميع بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية والثقافية والدينية . حيث لا تقتصر كلمة ( فصل الدين ) على الدين الاسلامي فقط بل وانما على فصل اي معتقد سماوي او ارضي عن مؤسسات الدولة يعني رجال الدين لا يتدخلوا في الرجال السياسيين والسياسيين ايضا لا يستغلوا الدين لاي مصلحة من مصالحهم رفض استخدام الدين لتحقيق أهداف سياسية ولكن هاذا لا يعني الدولة المدنية بتعادي الدين او بترفضه هي فقط ضد استخدام الدين لتحقيق اهداف سياسية لانى هادا يعارض مبدئ التعددية التي  بتقوم عليها الدولة المدنية واهم ركيزة لدولة المدنية هي مبدئ الديموقراطية والتي تمنع اي حزب اي عائلة انه يسرق الدولة وتصير البلد باسمه كما الحال في المغرب فالملك شيئ مقدس يسمى بأمير المؤمنين من عائلة ملكية علوية تدعي لانتمائها لنسب النبوي الشريف وبالتالي لا تستطيع ان تعترضوا لانو يعمل خلط ما بين الدين وما بينه وبالتالي اذا انتقدته ممكن يوصلك انك انت تنتقد الدين كما وقعوا قانون إستبدادي مؤخرا يقضي بمعاقبة كل من يجرؤ على "المساس" بالمقدسات أي "النظام الملكي" و"الدين الاسلامي" و"الوحدة الترابية" بأحكام تتراوح بين سنتين الى خمس سنوات سجنا، والغرامة من 50 ألف درهم إلى 500 ألف درهم .
ولدالك كانت فكرة الدولة المدنية ضد سيطرت رجال الدين او اي شيئ  من الاشياء التي دكرت فالدولة المدنية هي يحكمك شخص انت الدي تختاره وانت الدي تحاسبوا وانت الدي  تقول له يا فاسد وانت الدي  تسقطه في الانتخابات هذه هي الدولة المدنية بالبساطة الشديدة يمكن ان تحدد القوانين التي تحاسب بها الحاكم والنواب انت الذي يمكن ان يحدد اي شيء في الدولة المدنية.

الأربعاء، 4 مايو 2016

حكومة من الشعب أو الطوفان


الكاتب: زوهير المشردل
منذ مجيئ الربيع العربي ووصوله الى المغرب وخروج الشعب المغربي ليطالب بتغيير مثل جميع الشعوب الاخرى، الشيء الوحيد الذي عمل هذا النظام هو وضع دمية تتستر بالمظلة الإسلامية تتحكم فيهم يد المخزن الفرنسي الاستعماري و تستغل فقر الناس لانتخابهم واستغلال الدين لجلب تعاطف الناس والتظاهر بانهم ضد النظام السابق وانهم سيدوسوا بالاقدام،  وعند وصول بن كيران الى الحكم راكبا على طموحات الشعب المغربي في محاربة الفساد والاستبداد و ستغلاله الظروف الوطنية وما يسمى بالربيع العربي وهشاشتهم وهزالة الاحزاب السياسية التي تولت تسيير الحكومات السابقة والتي ملها اغلب المواطنين لان هذه الاحزاب هي التي اوصلت المغرب الى ما عليه الان من كوارث. 
عند تعيين رئيس للحكومة عبد الإه بن كيران العميل السري السابق لجهاز المخابرات المعروفة بالديستي الدي يهتك أعراض المغاربة وإدخال قارورات من الزجاج في دبورهم في حالة إعتقالهم عند إنتقادهم أو رفضهم لسياسة الملك الذي بأوامره تعذب الناس في سجونه السرية، ماذا تغير؟ ماهي منجزات حزب العدالة والتنمية ؟  هناك تراجعات على كافة المستويات من ارتفاع الاسعار و ارتفاع الفقر إلى أرقام مخيفة و الزرواطة للمعطلين و غول البطالة الذي يلتهم آلاف الشباب المغربي الحاملين الشهادات الى الهجرة الغير الشرعية عبر قوارب الموت من تركيا الى اليونان  واغراق البلد بالديون ازدياد الفساد والرشوة قمع  كل الحركات الاحتجاجية السلمية. واطلق مقولته الشهيرة في محاربة الفساد والاستبداد سياسة عفى الله عما سلف  . الانضمام للتماسيح . ديون المغرب وصلت 450 مليار درهم. افلاس صندوق التقاعد. كبح حركة 20 فبراير. الاختطافات. الاخلال بالوعود. النفاق. الحلقة في البرلمان. و تفشي الرشوة في الإدارات العمومية فالسلبيات اكثر بكثير من الايجابيات في حكومته السعيدة.. فاغلب القرارات التي اتخذها بن كيران تمس وستمس الطبقة الفقيرة والمتوسطة وهو يغني الغني ويفقر الفقير,ومنح دستور تحت انتخابات مرفوضة ونثائجها معروفة أنها مزورة ومعظم الشعب المغربي لم يصوت أصلا لا على الدستور ولا على المجالس التشريعية، وفي مكان ان تكون الحكومة من الشعب تكنوقراطية تتكون من وزراء و اطر مكونة عندها مصداقية وتامن بالانسانية جائت مجموعة المفسدين المكونة من 33 شفار يعتبرون انفسهم حكومة.
 و السؤال هو لماذا عبد الاله بن كيران غير قادر بأن يصلح البلاد والعباد في إمارة المؤمنين الفاسدة التي تشييع الفواحش والمنكر والاستعباد و لا يستطيع فتح ملفات الفساد كلها لأن الكل مقرب جدا من سلطة القصر  فبنكيران عميل شؤونه كشؤون اي لص ستسقط حكومة الظل وسيأتي العماري من حزب الأصالة والمعاصرة وستستمر اللعبة لأن الإصلاح يجب أن يبدأ من أعلى هرم في السلطة فإذا كان الراعي فاسد فإن الرعية ستظل فاسدة.

الأحد، 1 مايو 2016

معنى أن تكون جمهوريا


الكاتب: زوهير المشردل
قامت المخابرات المغربية باختطاف الجمهوري المغربي ادريس المقاومة في اولى ساعات الفجر من غرفة نومه بمحل سكنه الكائن بحي العكاري الرباط، واقتادته عبر سيارة بارتنر الى وجهة مجهولة وقد كان سبب الاختطاف هي آراءه المناصرة للنظام الجمهوري والتي كان يعبر عنها عبر  فيديوهات ينشرها على على مواقع التواصل الاجتماعي حين انتقد ملك المغرب بقوة.
 فالنظام الملكي هو نظام ديكتاتوري فاسد يستغل التخلف والجهل والفقر الذي يعيشه الشعب المغربي فالنظام الملكي  يعد من الأنظمة العربية الضعيفة في مجال الديمقراطية وحرية التعبير ويعد من الدول الديكتاتورية المتقدمة في مجال القمع والتعذيب والتزوير التي تقمع كل من يعارض الملك أو نظامه، مادامت حقوق المواطن مهضومة والنهب والسرقة والفساد والإرتشاء والقمع وتلفيق التهم الباطلة والخطف والتعذيب والقتل توجد بالمغرب والمليك يتحكم في كل شيء يعفو عن من يشاء وينهب ما يشاء ويحمي المفسدين المقربين له فالاستبداد مستمر، فسياسة جوع كلبك يطيعك كانت ولازالة مستمرة كل من طالب بالعدالة الإجتماعية وبالحقوق الأساسية المضمونة له و كل من تكلم عن الحق وكشف الحقيقة كان مصيره اسود كما وقع مع ادريس المقاومة والاف المناضلين الابرياء فمن سيدافع عن الجمهوريين والسياسيين الاحرار مادام الكل يخضع تحت العبودية والقمع والخوف تحت نظام ملكي مبني على قمع  في والقوانين الوضعية  فجميع السلط وخيرات البلاد بين يدي الملك وباقي المواليين له على حساب الملايين من أفراد الشعب .
فالحل امامنا هو ان يتم إسقاط النظام وإسترجاع الأموال الطائلة وخيرات البلاد المنهوبة وان تصبح المغرب دولة جمهورية ديمقراطية علمانية ستساهم فيه كل شرائح الشعب المغربي التي فقدت الثقة والمصداقية في نظامي ملكي سيكون القانون فوق الجميع بدون إستثناء أو تمييز في الحياه والعيش المشترك بين جميع الاعراق والمعتقدات وأن تكون السلطة في يد الشعب ومن الشعب وعاش الشعب والحرية لإدريس المقاومة والحرية الى معتقلين السياسيين وعاشت الجمهورية المغربية.

الخميس، 28 أبريل 2016

عمر باطويل

الكاتب: زوهير المشردل
عمر باطويل إسم لا يعرفه الكثيرون و أنا واحد منهم لم أكن سمعت عنه إلا بعدما تم قتله بدم بارد على يد شخص أو أشخاص يخافون من كلامه الجرئ .
عمر باطويل هو شاب يمنى لا يتعدى عمره 18 سنة فقط مازال في بداية ربيع عمره الذى إنتهى قبل آوانه ينتمى لمدينة عدن جنوب اليمن .
كان حزين لحال بلاده التعيس و الحروب التى تملآ مسرح وطنه بلا إنقطاع .
تنظيم القاعدة من ناحية . الرئيس السابق لليمن و نائبه الذى أصبح رئيس يحاربون بعضهما البعض . جماعة الحوثى المختلفة في المذهب الغالب لليمن و التي ترى من حقها التمتع بإمتيازات تساوى بينها و بين البقية . القبائل المتناحرة فيما بينها على النفوذ و السلطة . و أخيرا و ليس آخرا الحرب الشاملة التي تديرها السعودية ضد كل اليمن و تدميره تماما أكثر مما هو مدمر و تشريد و تجويع شعبه بحجه الشرعية !!
و فوق كل هذا كان عمر يعارض الأفكار المتخلفة التي تنخر في الشباب اليمنى و تجعله أشد كرها للحياة و تدعوه للموت في سبيل أحد كهنة الدين الذين يتربحون من الفتاوى التي تكفر و تحل الدم لكل من يعارضهم أو يحاول أن يعيش ببهجة فتنزل الفتاوى صاعقة بالسواد لتحرم كل بهجه و كل بصيص نور
و لنأخذ الحكاية من آخرها
عمر باطويل يخرج من بيت أسرته ليشترى بعض لوازم البيت .
يغيب في الرجوع تقلق أسرته لهذا الغياب الغير مبرر تتصل به على تليفونه لا يرد .
و مع كثرة المحاولات أخيرا تسمع عائلته صوت رجل يقول لهم إبنكم تم قتله في منطقة التسعين .
و فور إنتشار الخبر تناقلت الميديا بكل أنواعها الموضوع عن قتل أصغر مناضل بقلمة في سبيل التحضر و التنوير في بلد مازال يعيش نظام قبائلى و تتنازعه الأفكار المتطرفه من كل مكان .
فماذا قال عمر باطويل كي يقتل ؟
سوف نورد بعض تعليقاته كي تعرفوا كيف إننا كلنا نعيش كابوس إسمه التطرف الديني من المغرب للعراق نفس الهم و نفس الجهل .
لقد بلغوا عن صفحتة ليتم إغلاقها و التي أكيد بلغ عنها المتطرفين الجهلاء ليمحوا كل شيئ عنه للأبد و لكنهم لا يعرفون إن إسمه سوف يخلد في تاريخ اليمن كشاب متفتح الذهن حر الفكر قوى الإراده إستطاع بكلمات بسيطة أن يزلزل الأرض تحت أقدامهم فقرروا أن يتخلصون منه للأبد بعدما إستطاع بكلماته أن يتابعه الآلاف على صفحته.

الثلاثاء، 26 أبريل 2016

‏عمر قضية انسان‬



"إذا رأيت المساجد تبث الحقد والكراهية والعنصرية في نفوس البشر باسم الدين فأعلم أنها ليست دور لعبادة الرب وانما دور لعبادة الكهنة"  كانت هذه آخر تدوينة للشاب عمر باطويل على صفحته في "الفايسبوك".في المنشور قبل الأخير له، وضع صورة للممثّلة انجلينا جولي، وكتب جنبها: "قدمتِ للبشريّة ما لم يقدّمه الملتزمون. شكراً انجلينا. أدامكِ الله لنا ولكلّ البشريّة".
وفي منشور آخر، قبل خمسة أيام، كتب يقول: "نكتب حتى نُحطّم تلك الخرافات التي في عقولكم، التي انهكت حياتنا ودمّرت بلداننا، نكتب حتى تعودوا إلى رشدكم. سنكتب ولن نتوقف حتى يعيش الجميع بسلام وحب وحريّة". 
وقد كان "الإلحاد" من جملة "التهم" التي وجّهت إلى الشاب على صفحته سابقاً. ردّ عليهم: "يتهموني بأني ملحد! يا هؤلاء، أنا أرى الله في الزهور، وأنتم ترونه في القبور،هذا الفرق بيني وبينكم. ".
 عمر باطويل الشاب اليمني خرج من المنزل لشراء بعض الحاجيّات الى ان تتم تصفيته اليوم بالرصاص بدعوى كفره، الشاب ليس مفكرا ولا منظرا ولا إعلاميا يقض مضاجع الداعشيين، هو فقط مجرد طفل في مقتبل عمره يعبر عن رأيه في عدة منشورات تنتقد المتاجرين بالدين .ليس غريبا على أمة تقتل مفكّريها ما حدث لهذا الشاب اليمني . ليس أول من قُتل و لن يكون الأخير فالدخول إلى صفحة هذا الشاب، الآن، بعد قتله، وقراءة ما كان يكتبه، ستكون رحلة مؤلمة. شاب مليء بالحياة والأمل

السبت، 23 أبريل 2016

فصل الدين عن الدولة

الكاتب: زوهير المشردل
على جميع المسلمين الخروج من فكرة ترويج ان الاسلام دين ودوله لان ذلك ليس صحيحا .
الاسلام هو فقط دين, معتقد ايماني مثل ما المسيحية واليهودية والبوذية والهندوستانيه وغيرها من الاديان.رفض الاعتراف بوجود ديانات اخرى من قبل المسلمين الذين لا يرون غير الاسلام دينا لا يغير من حقيقة وجود هذه الاديان ويستطيعوا تسميتها كما يشأوا,, وهذا ليس بيت القصيد في مقالنا اليوم.
الاسلام لا يقدم حلولا اقتصاديه او سياسيه او علميه للدول وهو لا يجيب على اسئلة التطور والحداثه والابداع والعلم.
لا يقدم شيئ للطب والزراعة والتجاره والصناعة .
على جميع المسلمين ان يخرجوا من عقولهم فكرة ان الاسلام يجيب على كل اسئلة القضايا الكونيه.القرأن الكتاب المقدس لدى المسلمين هو مصدر للشريعة وتعاليم الدين وليس به اعجازا علميا او طبيا ولا يملك اجوبة اقتصاديه وسياسيه او او او او.
الاسلام هو دين يدن به مليار ونصف انسان ويجيب فقط على الشق الايماني والعلاقات الخاصه بين البشر والخالق.من هنا على المسلمين ان يعلموا ويدركوا ان اختفاء الاسلام او المسيحية او اليهودية او اي معتقد اخرمن على وجه البسيطه هذا لا يعني اختفاء البشرية. غياب او وجود الاديان لا تحدد صيرورة الوجود ودوران عجلة دورة الحياه على الارض.
ارى ان الاسلام السياسي هو واقع فرض نفسه على المسلمين والاتباع يدعي ان الاسلام هو دين ودوله وانه الاحق في حكم الدول. لكن بالمجمل علينا جميعا رفض الاحزاب الاسلاميه السياسه لانها تشكل خطر على الدول والمجتمعات,, والتي نشدد ان عليها ان تفصل بين الدين والسياسه.الدين لا يسيس واذا سيس يصبح خطرا على نفسه وعلى الاخرين.والسياسه ايضا لا تدين لذا يجب ان يكون هناك فصل كامل بين الدين والدوله وان تكون الدول علمانيه مدنيه لبيراليه ديمقراطيه او اي صفه تتبع لارادة وانتخاب مواطني الدول وارادتهم لكيفية الحكم فيها بعيدا عن الدين.اذا اراد المسلمون التطور والحداثه والاستمرار في الحياه والعيش المشترك بين جميع الاعراق والمعتقدات على هذه القريه الكونيه عليهم رفض كل اشكال الاسلام السياسي لانه هو نواة الارهاب ومن يدعي غير ذلك فهو مخطئ.الاسلام السياسي يحاول البدء بالدعوه ومن ثم الجهاد وعند الفشل يتحول الى الارهاب لان النهايه الحتميه لكل اشكال الاسلام السياسي هو اسلمة المجتمعات واقامة دولة الخلافه او الدوله الاسلاميه.الم تنجب حركة الاخوان ابنائها القاعده وجبهة النصره وصولا الى داعش واخواتها.
الم يمارس الاخوان الارهاب والقتل في بدايتهم ثم استكانوا وعادوا واستكانوا.لا بوجد احزاب اسلاميه سياسيه وسطيه او معتدله تؤمن بالديمقراطيه حتى لو ادعت بذلك.من جهه يريد الاسلام السياسي الدخول في لعبة الديمقراطية لكي يدخل في الانتخابات واذا نجح كما حصل في  المغرب يرفض الديمقراطية لانها بدعه غربيه ويمارس استبداده ودكتاتوريته الدينيه.
هل قمع حريات المواطنين والمرأه وغياب العداله الاجتماعيه والتشدد بكل اشكاله هو ما تحن له الشعوب اي من الدول الاسلاميه عبر التاريخ كانت نموذجا او دولة يمكن الفخر والتباهي بها.
عندما ندعوا الى الدوله العلمانية والمدنية نحن لا ندعوا الى الالحاد الذي يصوره الشيوخ والمستبدين لشعوبهم حفاظا على مصالحهم و خوفا على سلطتهم وهيمنتهم ووصايتهم من الضياع,,نحن ندعوا الى دولة المواطنه الحديثه دولة العلم والتطور.العلمانيه لا تعني الالحاد ,العلمانية هي فصل الدين عن الدوله وعدم تسيسه.دولة المواطنة والحريات الشخصية والديمقراطية الدوله القويه.
الارهاب هو نتيجة حتميه للدوله الضعيفه, للدولهالتي تسيطر عليها الخرافة والغيبيات للدوله التي فيها النفوذ الملك المستبد وشركائه من شيوخ الدجل والمال والشعوذه والافتاء.
الارهاب هو نتيجة برمجة العقول من الاحزاب الاسلاميه وخطاباتهم الدينيه المسيسه ودعواتهم لاسلمة العالم وعودة الخلافه وحث الاتباع على دراسة الدين والشريعة و ان الاولويه للدين ورفض العلوم الاجتماعية والفلسفية وعلوم المنطق وكل العلوم الانسانية.

الأربعاء، 20 أبريل 2016

حرية المعتقد

الكاتب: زوهير المشردل
يقصد بحرية المعتقد أو الدين، حرية الفرد في اعتناق ما يشاء من أفكار دينية أو غير دينية او حتى عدم الاعتقاد بأي ديانة .
وحرية المعتقد من أهم الحقوق المدنية الأساسية للإنسان ، كما أنها شرط أساسي للديمقراطية ودولة الحق بمعنى أي دولة تدعي أنها دولة ديمقراطية و تحترم الكرامة الإنسانية يجب عليها ان تضمن حرية المعتقد لمواطنيها .
و في هدا الصدد نذكر بالوثائق و الإعلانات الدولية لحقوق الإنسان ، وكذا التزامات المغرب في هذا المجال :
- الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المادة 18 
- العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية المادة 18
- الإعلان بشأن القضاء على جميع أشكال التعصب و التمييز القائمين على أساس الدين أو المعتقد من المادة 1 إلى المادة 18
- في مارس 2015 صادق المغرب على القرار الأممي المتمخض عن أشغال الدورة 25 لمجلس حقوق الإنسان الذي يضمن حرية المعتقد و حرية التدين. ويؤكد على ضرورة حماية حق الفرد في اختيار معتقداته و إظهارها وممارستها بالتعليم و الممارسة و التعبد و إقامة الشعائر علانية. كما يؤكد القرار على حرية الأفراد في أن يكون أو لا يكون لهم دين أو معتقد، بما في ذلك حقه في تغيير دينه .
تعمل الدولة المغربية على ترسيخ وحدة العقيدة ووحدة المذهب (الإسلام السني – والمذهب المالكي) باعتباره دين الدولة الرسمي (الفصل 3 من دستور 2011) في جميع مناحي الحياة العامة انطلاقا من البرامج و المقررات التعليمية، و عبر وسائل الإعلام ، وصولا إلى جميع الفضاءات التربوية و الثقافية ...، مما يجعل الجو السياسي و الاجتماعي و الثقافي بالمغرب يتميز برفض و كره و نبذ المختلفين دينيا و مذهبيا بل و معاقبة و محاكمة كل فرد أعلن عن اعتناقه لمذهب غير السني المالكي طبقا للفصلين 220 و 222 من القانون الجنائي .
غير ان المشكل المطروح بحدة هو شطط الدولة المغربية بتلفيق تهمة زعزعة عقيدة مسلم لكل مواطن سولت له نفسه بالإجهار العلني لمعتقداته و أفكاره، وهنا نستحضر حالة السيد محمد بلدي الذي حوكم بهذه التهمة فقط لاعتناقه للمسيحية، ورغم إطلاق سراحه بقرار محكمة الاستئناف بفاس إلا أن الكثير من امتثاله يلجؤون إلى ممارسة عقيدتهم سرا، خوفا على أنفسهم من الاعتقال و السجن. فالدولة المغربية لا تعترف بحق تغيير الديانة.
و كخلاصة القول فانتهاكات "حرية المعتقد" هي الظاهرة اكتر انتشارا و ترسيخا في المجتمع نتيجة تضافر عدة عوامل سياسية تعليمية تربوية و ثقافية وتداخلها مع الاستبداد الديني للدولة، لتجعل من كل المختلفين عقائديا ، يعيشون حالة من الإقصاء الممنهج و الاضطهاد و مهددين في سلامتهم البدنية وأمنهم الشخصي، نتيجة لخطاب التحريض على النبذ و الكراهية والترهيب الفكري. و تواطئ الدولة المغربية في التصدي لكل الممارسات والانتهاكات التي من شأنها هدم حق الاختلاف في المعتقد وكذلك الممارسات التي تكرس العنف و النبذ و التي تطال المختلفين فكريا و عقائديا.
وفي هذا الصدد لا يسعني سوى أن اذكر بمطالبنا العادلة والمشروعة التي عبرت عنها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و لخصتها في اربع نقط أساسية :
1- إقرار دستور ديمقراطي ،يفصل بين الدين و الدولة وينص صراحة على أولوية المواثيق الدولية لحقوق الإنسان على التشريعات الوطنية ،بدون قيد او شرط.
2- 2- ضمان حرية المعتقد، كمؤشر حقيقي على الإرادة السياسية للدولة في احترام حرية المعتقد وباقي الحريات و الحقوق .
3- اعتبار حرية الاعتقاد و الضمير شأنا من صميم الحياة الخاصة للفرد.
4- تجريم خطاب التحريض على الكراهية والعنف، على أساس العقيدة أو المذهب أو الضمير .