الأربعاء، 25 مايو 2016

الكتب المدرسية المغربية تواصل نشر الكراهية


الكاتب: زوهير المشردل
نتساءل اليوم عن السبب في وجود مقاتليين مغاربة بالاف ضمن داعش ولا نتساءل عن عدد الذين يؤيدون داعش ولا تسمح لهم الظروف بالالتحاق واعدادهم اكثر بكثير، لماذا وصلنا لهذه الحالة : السبب هو ثقافة العداء للاخر التي نبث سمومه في الكتب المدرسية وفي المجتمع، علينا ان نتخلص من ثقافة العداء للاخر. 
المغرب اصبح من اول الدول المصدرة للارهاب في العالم، زكرياء المساوي هو احد الاعضاء الذي كان سيشارك مع ارهابيين 11 سبتمبر، الفيزازي كان دائما ذاهبا اتيا الى مسجد القدس الذي كانت فيه مجموعة محمد عطى ورمزي بن شيبا و مروان الشحي،
منير متسديق مغربي مسجون في المانيا مع نفس مجموعة محمد عطف في مسجد القدس، كوان تنمو سجن فيها 14 مغربي من مقاتلي في افغانستان، سوريا اليوم اصبح فيها اكتر من 3000 مغربي مقاتل من الجهاديين، من اين اتتنا هاته الكارثة وماهو السبب؟ السبب هو ثقافة الكراهية التي يدرسونها لنا منذ الصغر، الكفار المرتدين رسول الله قاتل الكفار هزمهم في معركة بدر قتلهم قطع راسهم و نحتفل بمعركة بدر و الجهاد لكي ننصر الاسلام، طارق ابن زياد فتح الاندلس ونشر فيها الاسلام بالسيف.
لا يدرسوننا ان الانسان يجب ان يحب اخيه الانسان كيفما كان دينه او لونه او جنسه  ليس دم الكافر ارخص من دم المسلم او دية الكافر نصف دية المسلم لا يوجد مسلم احسن من الكافر هاته الثقافة هي الدي علمتنا هذا الشيء من المدرس والمنزل والمجتمع...
بعض الامثلة من المقررات المدرسية عندما تجد طفل في المستوى الاول يدرس هذا النص "احب من يحب رسول الله واعادي من يعاديه" هذه في بداية المقرر الدراسي لتربية الاسلامية من السنه الاول التحضيري وما معنى هذا النص هو ان طفل قلت له يجب ان تحب المسلم وتعادي الغير المسلم لان كل من لم يعترف بنبوة محمد وينكرها ففي الحقيقة يعادي الرسول، 6 مليار انسان ليس مسلمين في العالم يعلمون الطفل ان يكره 6 مليار انسان نربي داعشي صغير هذا الطفل عندما سيكبر ويقتل شخص شيعي او مسيحي او يهودي او ملحد او من خرج من الاسلام السبب هو المقررات المدرسية نعلمه من السنة الاولىٍ، "من هم الكافرون" هذا
 متلا نص يقول "اعوض بنقط بما يناسب الكافرون من اهل الكتاب هم اليهود والنصارى" بمعنى هم كفار والكفار لديها معنى سلبي هذا التطرف هو الذي يعلمون الاطفال الصغار في المدارس عوض ان يعلمونهم ثقافة حقوق الانسان و ان الانسان متل الاخر
وفي مقرر الدراسي من السنة السادسة نجد تمييز عنصري بين الناس "سمو مكامن المسلمين عند الله اذا كان المسلمين يوحدون الله والمشركون يجعلون معهم الهة اخرى فاي الفارقين احب الى الله وما جزاء كل فريق" يعني ان اليهود المغاربة مكروهين عند الله و ان المسيحيون المغاربة والملحدين المغاربة مكرهين عند الله  وهذا التلميذ عندما سيكبر ويكرههم واراد ان يقتلهم فلا يوجد اي مشكل لان الله يكره الكفار وهاده هي الثقافة التي نربي عليه الاطفال نحقن ابرة الكراهية في الشباب وهذه هي البداية الى داعش لانهم في البداية يقيمون على الكراهية وينتهون بالتفجير والجهاد.
وفي مقرر السنة الثانية بكالوريا نعلم الشباب ان الردة عن الاسلام تستوجب القتل نقرأ متلا "جرائم الحدود وهي بحسب ما اتفق عليه خمسة تم تبدئ الردة الخمر ... " وفي نص اخر يتم تفسير الفساد في الارض بانه كل عمل يوجب اهدار النص كالردة ادن الردة عمل يهدر دم صاحبه ويعتبر فسادا في الارض، اذا قتل مسلم شخص اخر واهدر دمه بسبب انه راه مرتد فهادا درس من دروس المقررات المدرسية لا نلوم من ينفده
التمييز بين الناس بنائا على الدين في المقررات المدرسية ندرس لا يرت المسلم الكافر ولا الكافر المسلم ويقول ايضا لاتوارث بين مسلم وغير مسلم يعني انا  ملحد لا اؤمن بالاسلام  وابي مسلم  لن ارت بمعنى ان الورث يمنعون اخوهم بدعوى انه غير مسلم يكفر بالدين، هل هذه احكام تراعي حقوق الانسان لماذا لا نعلم الناس الفكر واحترام العقيدة نعلمنهم ان الناس سواسية كل واحد يعتقد بما يشاء دون ان يتعرض للقتل او التهديد والاضطهاد او اهدار الدم او الحرمان من الارت، المغرب يحتاج الى قرارات جريئة لتغيير المناهج الدراسية التي تدعو الى الكراهية وعدم التعايش رغم الوضع الصعب في ظل هذه الحكومة ، المناهج الحالية هي سبب تدعيش معظم الشعب المغربي،  هل هذه المقررات هي التي ستكون لنا اجيال المستقبل نريد مقررات تحترم المواثيق الدولية وحقوق الانسان لا نريد مقررات مدرسية تنتج لنا اجيال من الدواعش المملوؤين بالكراهية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق